الإيكونوميست المصرية
احتدام المنافسة بين الشركات العقارية وطرح عروض وتسهيلات لمواجهة شبح الركود

احتدام المنافسة بين الشركات العقارية وطرح عروض وتسهيلات لمواجهة شبح الركود


وفاء على

أكد الخبراء العقاريون أن القطاع العقارى سيشهد مزيدا من المنافسة بين المطورين العقاريين فى تقديم مزيد من العروض والتسهيلات لجذب العملاء للخروج من حالة الركود التى حلت نتيجة انتشار فيروس كورونا والذى أثر سلبيا على كافة القطاعات الاقتصادية فى كل دول العالم.
وقال المهندس مصطفى الجلاد الخبير العقارى أن انشار فيروس كورونا وضع العديد من العقبات أمام القطاع العقارى خلال عام 2020 ، مشيرا إلى أن هذه الأزمة من شأنها أن تعمل على زيادة المنافسة بين الشركات العقارية حيث تتنافس على تقديم العديد من التسهيلات والعروض بهدف زيادة المبيعات.
وأضاف الجلاد أن هذه التسهيلات المقدمة تستهدف تنشيط السوق العقارية حيث أدت أزمة الكورونا إلى توقف التحصيلات من العملاء المتعثرين نتيجة عدم قدرة العملاء على سداد الأقساط وتقديم طلبات لجدولتها وهذا ما أثر على بعض الشركات.
واوضح الخبير العقارى أن الشركات العقارية تتنافس فيما بينها لتقديم عروض تسهيلية لجذب عملاء جدد والتى تصل إلى 20% فى حالة شراء الوحدة “كاش” بالإضافة إلى تقديم خطط للتقسيط بفوائد ميسرة، متوقعا تراجع أسعار العقارات خلال الفترة المقبلة بصورة كبيرة.
ولفت إلى أن الشركات الصغيرة التى تواجه العديد من المشكلات بسبب كورونا، تسعى إلى الدمج مع الشركات الكبرى لتجنب الدخول لمراحل الخطر، متوقعا حدوث العديد من الاندماجات داخل القطاع العقارى خلال العام الجارى.
وفى السياق ذاته، أكد الدكتور أحمد حسن الخبير العقارى عودة النشاط العقارى بصورة قوية الفترة المقبلة، مشيرا إلى أن القطاع العقارى هو الأقوى بين كافة القطاعات الاقتصادية ويمثل قاطرة الاقتصاد الرسمى ودائما ما يحقق نسب نمو مرتفعة حتى مع وجود الأزمات.
وأضاف حسن أن السوق العقارية فى حاجة إلى مزيد من الإجراءات القوية من قبل الشركات والتى تتمثل فى تقديم تسهيلات فى سداد الأقساط المستحقة وتقديم عروض مميزة وخفض الأسعار وإطالة فترة السداد من أجل جذب العملاء وكسب ثقتهم.
وأشار إلى أن أزمة انتشار فيروس كورونا أثرت على كافة القطاعات الاقتصادية حيث عمل على تراجع مؤشرات العرض والطلب خلال النصف الأول من العام الحالى، متوقعا تعافى القطاع بنسبة كبيرة الفترة القادمة.
وأكد أن المواطنين يلجأون إلى شراء العقارات خلال الأزمات حيث يظل العقار هو الملاذ الآمن للمحافظة على استثمارتهم، مشيرا إلى أن أسعار الوحدات العقارية لم ترتفع بنسبة كبيرة عما كانت قبل الجائحة.
وأضاف الخبير العقارى أن أزمة كورونا أثرت على كافة القطاعات بجميع دول العالم خاصة مع توقف المشروعات.
وأكد حسن أن هذه الأزمة ستجعل الشركات العقارية تتعاون فيما بينها للخروج بأقل الخسائر خاصة الشركات الكبرى والتى تتمتع بملاءة مالية كبيرة تستطيع استيعاب صغار المطورين، مشيرا إلى أن قرارت البنك المركزى ساعدت على احتواء الأزمة وأن الاقتصاد المصرى أثبت جدارته مؤخرا فى مواجهة الأزمات وفقا لإشادة العديد من مؤسسات الاقتصاد الدولية.
وتوقع الخبير العقارى تراجع أسعار العقارات السكنية بشكل كبير، مؤكدا أن الأزمة عملت على تراجع نسب المبيعات خلال الفترة الماضية والتى تستوجب وضع خطة لزيادة حركة البيع والشراء وإنعاش القطاع.

Related Articles

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *