وفاء على
تخطط مصر بالتعاون مع شركة صينية عملاقة بناء أكبر ناطحة سحاب فى أفريقيا والتى أطلق عليها “نايل تاور”، وهى جزء من خطة لتحويل منطقة وسط القاهرة إلى منطقة متميزة، بقيمة 600 مليون دولار.
وفى إنجاز هندسى صعب، سيشتمل المشروع على قاعدة ثلاثية رقيقة لتشكيل ناطحة سحاب مستطيلة، ترتفع إلى 70 طابقا وتوفر منظرا بانوراميا لنهر النيل وللأرضيات العليا من الأهرامات.
وأكد محمد طلعت خبير الاستثمار العقارى أن اتجاه مصر لإنشاء مثل تلك العقارات يؤكد أنها أصبحت جاهزة للاستثمار، مشيرا إلى أن الإصلاحات الحكومية الاقتصادية التى أقرت مؤخرا جعلت من القطاع العقارى قاعدة أساسية لدفع عجلة النمو فى الاقتصاد المحلى.
وأضاف طلعت أن هناك مايقرب من 1400 مشروع بناء نشط فى مصر بقيمة 248.2 مليار دولار، لافتا إلى أن بناء “نايل تاور” يستهدف نقل رسالة النمو إلى الخارج ليظهر للعالم أن مصر الأقوى فى أفريقيا والشرق الأوسط.
ولفت خبير الاستثمار العقارى إلى أن بناء المبنى الجديد يستهدف تجديد المنطقة الواقعة بين وسط المدينة ونهر النيل ليحولها إلى منطقة راقية مما يعيد نظر المستثمرين لإعادة الاستثمار فى قلب القاهرة.
وأوضح أن الشركات العقارية اتجهت لبناء المساكن الراقية والشركات والمدن الجديدة خارج القاهرة وبقى المستأجرون من الطبقة المتوسطة والمنخفضة فى قلب القاهرة، ولكن مع بناء المبنى الجديد سوف يجذب مزيدا من الشركات العقارية للاستثمار داخل القاهرة.
ولفت خبير الاستثمار العقارى إلى أنه تم إطلاق المشروع لأول مرة منذ فترة من الزمان تحت حكم مبارك، ولكن تم تعليقه فى أعقاب ثورة 25 يناير، مشيرا إلى أنه تمت إعادة فتح الأمر من جديد والذى حصل على دعم من الرئيس عبد الفتاح السيسى.
وقال طلعت إن الرئيس السيسى حريص جدا على المشروع، موضحا أن الحكومة تعمل على قدم وساق لبناء المبنى، فى إطار خطتها لإعادة تطوير المنطقة، مشيرا إلى أن قطاع العقارات ساهم بشكل كبير فى ارتفاع معدلات النمو وتراجع التضخم فى السوق المصرية.
وأكد خبير الاستثمار العقارى أنه من المتوقع أن تبلغ قيمة الفاتورة الإجمالية للمشروع 600 مليون دولار، وسوف تكون الشقق بالبرج مرتفعة الأسعار للغاية على النقيض من الكثير من المساكن الموجودة حاليا فى تلك المنطقة.
وأوضح أنه من المقرر أن يتكون البرج من شقق فى الطوابق الـ 36 الأولى، أما الطوابق الـ 18 الوسطى فستكون فندقا، وسيتم حجز الطوابق المتبقية لوسائل الراحة مثل الكازينو والسبا والنادى الصحى ومراكز التسوق.
ولفت طلعت إلى أن الحكومة خططت لإعادة منطقة مثلث مسبيرو لسنوات منذ عام 2013 ، والذى يعد واجهة العاصمة وأحد أهم مشاريع تطوير المناطق العشوائية الذى تعثر تنفيذه عدة سنوات، مشيرا إلى أنه يتم التنسيق لتنفيذ هذا المخطط بشكل مشترك بين وزارة الإسكان وصندوق تطوير العشوائيات ومحافظة القاهرة.
وأشار خبير الاستثمار العقارى إلى أنه عقب تطوير المنطقة سشتمل عددا من الفنادق السياحية، والأبراج السكنية، والمبانى التجارية والإدارية، بمعنى أنها ستكون منطقة تجارية واستثمارية، ولن تكون مجرد منطقة عقارات سكنية.