الإيكونوميست المصرية
المدير الإقليمى لفيزا: نتطلع لإطلاق بنوك رقمية بمصر

المدير الإقليمى لفيزا: نتطلع لإطلاق بنوك رقمية بمصر

منال المصرى
أكدت ليلى سرحان المدير الإقليمى ونائب رئيس مجلس الإدارة لشركة “فيزا” العالمية للمدفوعات الرقمية فى شمال أفريقيا والشرق الأوسط وباكستان، أن “فيزا” تواصل العمل مع البنك المركزى باستمرار ويوجد حاليا مشروع خريطة طريق (Road Map) لتأمين مخاطر المدفوعات، وكذلك دعم مجالات الابتكار والتكنولوجيا المالية من خلال المبادرات القائمة من الجانبين.
وأوضحت أن فيزا تتطلع للتعاون فى تقديم الحلول الرقمية لإنشاء بنوك رقمية فى مصر بنفس الاهتمام مع البنوك التقليدية، وذلك من خلال مساعدتهم على إصدار منتجات مصرفية مالية بكفاء عالية.
كما تقدم فيزا للبنوك المصرية التى تعتزم إطلاق بنوك رقمية استراتيجية للمنتجات الرقمية للتحسين من كفاءة المنتجات المقرر طرحها فى السوق، حيث البنوك فى انتظار إصدار المركزى القواعد المشغلة للبنوك الرقمية لإصدار التراخيص للبدء فى الإطلاق الرسمى لمنتجاتهم بأسرع وقت فى السوق.
وكان رامى أبو النجا، نائب محافظ البنك المركزى، قال فى تصريحات سابقة: إن إطلاق القواعد المشغلة للبنوك الرقمية سيتم قريبا خلال العام الجارى بعد حسم بعض التعليمات المتعقلة بالحد الأدنى للرأسمال.
وتقدمت 5 بنوك للبنك المركزى للحصول على رخصة إنشاء وتشغيل بنك رقمى وهى الأهلى المصرى ومصر و QNB وABC والإمارات دبى الوطنى وفقا لما ذكره فى وقت سابق إيهاب نصر وكيل مساعد محافظ البنك المركزى لنظم وخدمات الرفع الإلكترونى.
وكانت شركة فيزا للمدفوعات الرقمية، تعاقدت قبل عام فى سبتمبر 2021 مع شركة “مصر للابتكار الرقمى” الذراع التابعة لبنك مصر، لتقديم دعم الحلول الأساسية والرقمية لأول بنك رقمى فى مصر، وستوفر “فيزا” خدمات الابتكار الرقمى والتنفيذ والترخيص والدعم الفنى والاستشارات والتحليلات والخدمات المتعلقة بمعاملات العملاء بحسب بيان صادر من الجهتين.
كما وقعت فيزا خلال العام الجارى مع شركة Klivvr، وهى شركة مصرية ناشئة فى مجال التكنولوجيا المالية لإطلاق بطاقات Klivvr المادية والرقمية والتى ستركز على خدمة المستهلكين بالمرحلة الأولى، فى حين ستركز المرحلة الثانية على صغار التجار، والشركات الناشئة والشركات الصغيرة والمتوسطة.
وكانت شركة Nexta التى حصلت على رخصة البنك المركزى لتقديم حلول الخدمات المصرفية أعلنت فى مارس الماضى عن توقيع عقد شراكة مع Visa، المتخصصة عالميا فى مجال المدفوعات الرقمية، لإطلاق بطاقات الدفع الحالية للمستخدمين، والتى تسمح بتحويل الأموال بالإضافة إلى العديد من الميزات الأخرى القادمة.
وأوضحت ليلى سرحان، أن البنوك المصرية هى التى قررت خفض حدود السحب والشراء خارج مصر باستخدام البطاقات البنكية وقد قامت فيزا بتنفيذ التعليمات (باعتبارها إحدى الشبكات المنفذة للعمليات المصرفية الإلكترونية) وذلك بعد تأكدها من وجود تشريعات تعطى هذا الحق للبنوك بخفض الحدود.
وكانت البنوك انتهت خلال الشهر الماضى من خفض حدود السحب النقدى والمشتريات خارج مصر عبر بطاقات الخصم المباشر (دبت) والائتمان (كريدت كارد) ومسبق الدفع بنسب تراوحت بين 50% إلى 92% مقارنة بالفترة السابقة بعد رصدهم “سوء استخدام من بعض العملاء” فى وقت تعانى فيه البنوك من أزمة نقص الدولار.
وأضافت ليلى سرحان، أن شركة فيزا دائما تتعاون مع البنوك فى رفع معايير تأمين تنفيذ معاملات الدفع المصرفية من خلال مراقبة العمليات، مستندين على تحليل البيانات التى يحصلون عليها لحظيا، مؤكدة أن رفع درجة الوعى للعملاء هو الأهم فى الحفاظ على حساباته من خلال حرصه على توخى الحذر واليقظة فى عدم مشاركة أى معلومات عن حساباته.
وبحسب بيان سابق لـ (فيزا) أنها استثمرت على مدى آخر 5 سنوات أكثر من 9 مليارات دولار فى مجالات تأمين المعاملات على شبكة الإنترنت. فهى تخصص أكثر من ألف موظف متخصص لحماية شبكتها من برامج اصطياد المعلومات والهجمات على نقاط الضعف الأمنية فى البرامج zero day attacks والتهديدات الداخلية على مدار الساعة وطوال السنة.
كما تعتمد فيزا كذلك على أساليب مدعومة بالذكاء الاصطناعى وخبراء يعملون باستمرار لحماية بيئتها الاقتصادية، بحيث تبادر بالاكتشاف المبكر لمحاولات الاحتيال التى تقدر بمليارات الدولارات وتتمكن من منعها.
وقالت المدير الإقليمى لشركة فيزا العالمية للمدفوعات الرقمية فى شمال أفريقيا والشرق الأوسط وباكستان: إن درجة تأُثير ارتفاع معدل التضخم على حجم المشتريات يتفاوت من دولة إلى أخرى ويتم حاليا جمع البيانات لحصر حجم التأثير، موضحة أن سلوكيات الجمهور تتجه إلى ترشيد سلوكيات الشراء بعد ارتفاع الأسعار أو الاعتماد على حلول متاحة “تسوق الآن وادفع لاحقا”.
وأضافت أن شركة فيزا ستشارك بوفد فى مؤتمر COP27 للأمم المتحدة لمكافحة تغير المناخ، ولدى فيزا استراتيجة للاستدامة من خلال إحلال البطاقات بمادة من البلاستيك قابلة للتحلل، وفى هذا المجال يسعون لإطلاق بطاقة مصرفية (خضراء) بالتعاون مع أحد البنوك المصرية لأول مرة وسيتم الإعلان عنها قبل نهاية العام الجارى.
وأكدت ليلى سرحان أن فيزا تواصل تقديم الدعم إلى الشركات الناشئة فى مجال الخدمات الرقمية من خلال مساعدتهم على فتح أسواق جديدة لهم أو وضع حلول إلكترونية، فبصفةٍ خاصةٍ يحظى هذا المجال باهتمام كبير وقد رأينا مؤخرا استحواذ بعض البنوك فى المنطقة ومصر على بعض من هذه الشركات.
وذكرت أن شركة فيزا لها دور حيوى فى دعم حركة الأموال رقميا فى مختلف أرجاء العالم من خلال تواجدها فى أكثر من 200 دولة ومنطقة، حيث بلغ عدد بطاقات الدفع التى تدعمها شركة فيزا 3.9 مليار بطاقة على مستوى العالم حتى نهاية مارس الماضى بحجم معاملات بلغ 255.4 مليار دولار خلال آخر 12 شهر بنهاية يونيو 2022.
وأضافت أن شركة فيزا تتعاون مع 14.9 ألف مؤسسة مالية بحجم معاملات سجل 14 تريليون دولار بنهاية يونيو الماضى، وكذلك تتعاون مع أكثر من 80 مليون تاجر على مستوى العالم.
وأوضحت ليلى سرحان أن خدمة “تسوق الآن وادفع لاحقا”، وفقا لدراسة تم إعدادها، وجدت إقبالا من المصريين خلال عام 2021، حيث سجل عدد المستخدمين للخدمة 29% مقابل 25% لم يستخدموا الخدمة، و24% ليس لديهم نية فى الوقت الحالى لاستخدام الخدمة.
وتوفر “فيزا” خدمة المحافظ الذكية بالتعاون مع البنوك لدفع المشتريات وسداد الفواتير إلكترونيا والتحويل ما بين الحسابات.

Related Articles

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *