الرئيسية / طاقة / شركات البترول المصرية قادرة على إصلاح وتطوير شركات النفط العربية

شركات البترول المصرية قادرة على إصلاح وتطوير شركات النفط العربية


• طارق الحديدى: الشركات المصرية لديها خبرات عالمية وسابقة أعمال قوية ومميزة فى تنفيذ المشروعات داخليا وخارجيا
• رمضان أبو العلا: شركات البترول المصرية قادرة على تقديم المزيد من التعاون الإقليمى ومؤهلة لرفع استثماراتها بدول الخليج

وفاء على
قال خبراء فى قطاع البترول إن شركات البترول المصرية قادرة على المساعدة على إصلاح وتطوير الشركات البترولية العربية، وذلك لما تمتلكه من خبرات عالمية وكوادر بشرية متميزة وكفاءة أداء، مؤكدين أنه بدأت بالفعل الشركة الهندسية للصناعات البترولية والكيماوية “إنبى”، التعاون مع شركة “أرامكو” النفطية السعودية للمساعدة على إصلاح حقل شيبة ومعملى تكرير فى حقل البقيق وخريص، وذلك بعد العمليات الإرهابية الأخيرة التى تعرضت لها منشآت الشركة السعودية مؤخرا.
وأكد طارق الحديدى الرئيس التنفيذى السابق للهيئة المصرية العامة للبترول أن هذا الاتفاق يعد مؤشرا جيدا للغاية خاصة فى ظل ما حدث فى شركة “أرامكو”، مشيرا إلى أن شركات البترول المصرية تستطيع مساعدة الشركات العربية فى إصلاح منشآتها، خاصة أنها استطاعت بعد تولى الرئيس عبد الفتاح السيسى زمام الحكم أن تزيد من قوة إنتاج البترول المصرى وتصديره واكتساب ثقة الشركات العالمية.
وأضاف الحديدى أن هذه الثقة جاءت للعديد من الأسباب يأتى فى مقدمتها تعزيز البنية التحتية المصرية واهتمام القيادة السياسية بقطاع البترول والثروة المعدنية ما نتج عنه حدوث طفرة مميزة فى هذا القطاع، مشيرا إلى أن حضور الرئيس لجميع المؤتمرات المتعلقة بقطاع البترول والثروة المعدنية عمل على تشجيع الحكومة المصرية على الاهتمام بهذا القطاع بهدف زيادة الاستثمارات وتسديد ديون مصر للشركات الأجنبية للوصول إلى تحقيق مصر للاكتفاء الذاتى من المنتجات البترولية وأكثر، حتى أصبحت مصر المركز الرئيسى لمنتدى غاز شرق المتوسط.
وأوضح الرئيس التنفيذى السابق للهيئة المصرية العامة للبترول أن مصر لديها العديد من المشروعات البترولية فى دول الخليج تنفذها بمعايير وجودة عالمية تحت إشراف وزارة البترول المصرية والتى تؤهلها لأن تصبح عاملا رئيسيا فى المساعدة على النهوض بشركات البترول العربية.
وأكد الحديدى أن حصول شركات البترول المصرية على عقود جديدة بالدول العربية والأجنبية أيضا جاء نتيجة الرؤية الاستراتيجية التى تتبناها الدولة للتوسع فى حجم الاستثمارات بقطاع البترول فى الداخل والخارج خاصة مع وجود خبرات عالمية وكوادر بشرية متميزة وكفاءة أداء وتوافر سابقة أعمال قوية لديها فى تنفيذ المشروعات داخليا وخارجيا بأعلى معايير الجودة وفى توقيتات زمنية قياسية تؤهلها لأن تصبح قاطرة النمو فى دول الخليج.
وفى السياق ذاته، أشار الدكتور رمضان أبو العلا خبير البترول الدولى إلى قدرة الشركات المصرية على تقديم مزيد من التعاون الإقليمى وخاصة فيما يتعلق بالشركات التى تحتاج إلى مزيد من التطوير مثل “أرامكو” بعدما تعرضت لهجوم على منشآتها فى سبتمبر الماضى.
وأكد أبو العلا أن هناك نموا فى العديد من الفرص أمام شركات البترول المصرية والتى تشهد نشاطا ملحوظا فى ضوء الاكتشافات التى تحققت مؤخرا وارتفاع معدلات التشغيل والتى تؤهلها لزيادة استثماراتها بدول الخليج.
وقال خبير البترول الدولى إن الدولة المصرية تلعب دورا استراتيجيا فى قطاع البترول دوليا، حيث تنفذ الشركات المصرية العديد من الأعمال الخارجية فى دول الخليج، مؤكدا أن فوز الشركات المصرية فى الحصول على فرصة لدعم الشركات العربية يعد مؤشرا على أن مصر مازالت قوية وواعدة فى مجال الاستكشاف والإنتاج.
وكانت شركة “أرامكو” السعودية قد تعرضت فى منتصف شهر سبتمبر الماضى لهجوم إرهابى أدى لانخفاض إمدادات الزيت الخام.
وتسببت الهجمات التى وقعت على منشأتى بقيق وخريص، وهما من أكبر معامل معالجة النفط فى السعودية، فى اشتعال حرائق وإلحاق أضرار جسيمة، مما أسفر عن خفض الإنتاج لأكبر مصدر للنفط فى العالم وارتفاع أسعار النفط عالميا.

عن Economist2egy