الإيكونوميست المصرية
رئيس ماريوت هيلز : نستثمر بالمدن الجديدة ونهدف للخروج من الوادى الضيق

رئيس ماريوت هيلز : نستثمر بالمدن الجديدة ونهدف للخروج من الوادى الضيق


كتب: أشرف الليثى
شاب يعشق التحدى ولا يعرف سوى طريق النجاح ورغم الصعوبات التى واجهها فى مشواره العملى فإن عزيمته وصلابته وقوة إيمانه بعمله وتفاؤله جعلوه ينظر دائما إلى الأمام ولا يلتفت إلى الخلف، ورغم أن دراسته فى كلية الصيدلة فإن نشاطه تركز على المجال العقارى والسياحى ولكن بفكر جديد حيث يؤمن تماما بأهمية الخروج من الوادى الضيق والتوجه إلى آفاق المدن الجديدة وتنفيذ فكره المتطور فى خلق بيئة جديدة متطورة تستخدم كافة وسائل التكنولوجيا الحديثة من أجل توفير الطاقة ومياه الشرب بأسعار اقتصادية، ولذلك وجدت فكرته هذه ترحيبا كبيرا من جانب السويسريين والمستثمرين من الإمارات والسعودية والبحرين، حيث شكلوا معا الشركة التى ستطرح أسهمها فى البورصة المصرية عقب الانتهاء من مشروع المدينة الحديثة تحت الإنشاء الآن بالقرب من مدينة العلمين الجديدة.
المصريون العاملون فى الخارج والسويسريون وعدد من الجنسيات الأجنبية أصبحوا هم الشريحة المستهدفة لنشاط شركته “ماريوت هيلز” للتطوير العمرانى والتنمية السياحية.. هذا هو أحمد حسن رئيس مجلس إدارة الشركة والشاب المصرى الذى سوف يلمع اسمه فى القريب العاجل فى سماء نجوم كبار رجال الأعمال فى مصر رغم صغر سنه، وهو يكره الكسل ولايؤمن إلا بالعمل والتغلب على أى صعاب قد تعترض طريقه للنجاح. وفى هذا الحديث سوف نتعرف أكثر على أفكاره وطموحاته المستقبلية خاصة أنه نموذج حى للشباب المصرى القادر على تحقيق النجاح بأقل الإمكانيات.. وإلى نص الحديث:

• نريد إلقاء مزيد من الضوء على شركة “ماريوت هيلز”.
هى شركة مساهمة مصرية متعددة الجنسيات خاضعة لأحكام القانون 172 لسنة 2017 وهى شركة متخصصة فى التطوير العمرانى فى المدن الجديدة الجيل الرابع بصفة محددة ونطاق عملنا خارج نطاق الوادى القديم ونستهدف دائما نقل الكثافة السكانية من زحام المدن القديمة إلى المدن الجديدة وذلك فى إطار سياسة الدولة التى تستهدف الانتقال إلى المدن الجديدة كالعاصمة الإدارية الجديدة والعلمين الجديدة والمنصورة الجديدة وغيرها، وأيضا الشركة متخصصة فى إنتاج المنازل الاقتصادية الموفرة للطاقة وصديقة البيئة، وبعد الانتهاء من مشروعنا الذى نقوم بالتجهيز له الآن فى مدينة العلمين الجديدة سوف نفكر فى طرح أسهمنا فى البورصة المصرية.

• أى مستوى من الجمهور تستهدفونه فى نشاطكم للتطوير العمرانى؟
هناك شريحة محددة يتركز نشاطنا عليها وهى شريحة المصريين العاملين فى الخارج والتى تقع فى المستوى العمرى من 30 إلى 50 عاما، ونستهدف من وراء ذلك جذب استثمارات تلك الشريحة إلى داخل مصر خاصة أن هناك صراعا قويا للاستثمار العقارى فى المنطقة العربية خاصة فى إمارة دبى إلى جانب السعودية، إلا أن عائد الاستثمار العقارى فى مصر يظل هو الأفضل إذا ما قورن بباقى دول المنطقة. ونجحنا بالفعل فى إقناع عدد كبير من المصريين العاملين فى الخارج وأيضا من السويسريين إلا أنهم جميعا يفضلون الخروج بعيدا عن زحام المدن التقليدية القديمة وبذلك أصبح الخروج عن نطاق تلك المدن لأمر حتمى.

• هل هناك سابقة أعمال قمتم بتنفيذها وفقا لهذا التوجه؟
جميع المناطق السكنية التى تم تطويرها فى منطقة كينج مريوط كانت بواسطة شركتنا، وعلى مدى السنوات الأربع الماضية فقط تم تطوير غالبية الفيلات فى منطقة كينج مريوط بالإسكندرية، وكانت تلك المنطقة رغم أن بها عددا كبيرا من الفيلات والقصور فإن التخطيط والبناء فيها كان بصورة عشوائية وغير منظمة، وتجاوز فى تلك المنطقة حجم عملنا 450 فيلا وقمنا بتطويرها بالكامل وعلى مراحل مختلفة، ومساحاتها ليست ضخمة ونجحنا فى جذب مزيد من السكان إلى تلك المنطقة وزادت الكثافة السكانية بها بنسبة 300% على مدى السنوات الأربع الماضية فقط، وهذا هو مخططنا العام وهدفنا الأساسى، ونجحنا فى زيادة نسبة القطاع الخدمى لتلك المنطقة بنسبة 200% وأصبح عدد المدارس فى تلك المنطقة 4 مدارس، وساعدنا على ذلك قيام وزارة الإسكان والمجتمعات العمرانية بتطوير البنية التحتية فى تلك المنطقة من مرافق وصرف صحى ومياه شرب وشبكة طرق، وأصبحت منطقة كينج مريوط منطقة مستهدفة للسكن الدائم من جانب شرائح عديدة من المجتمع.

• هل هناك مشروع جديد لشركتكم يتم من خلاله تنفيذ أفكاركم الجديدة وتطلعاتكم المستقبلية؟
فى ظل الإصلاحات الاقتصادية التى تنتهجها الحكومة أثر ذلك على أسعار المواد الخام المستخدمة فى عمليات البناء بصفة عامة، وما قامت به شركات التطوير العقارى من رفع أسعارها تجاوز بكثير تلك الارتفاعات، ولذلك قررنا أن ننهج نهجا جديدا فى محاولة منا للتغلب على تلك الارتفاعات والتخفيف عن كاهل المواطنين وهو ما يطلق عليه “الايكو” وهو نظام موجود فى أوروبا للمنازل الاقتصادية وهو عبارة عن حلول جديدة فى المبانى، وسوف ننشئ أول مدينة “ايكو” فى مصر فى الظهير الجنوبى لمدينة العلمين الجديدة وسيطلق عليها “سويز رانش” أو المزرعة السويسرية، وسوف تتضمن حلولا جديدة لندرة المياه فى تلك المنطقة سواء باستخدام أجهزة حديثة جدا لتكثيف المياه أو تنمية موارد المياه الجوفية وتحلية مياه البحر وإعادة تدوير المياه واستخدامها مرة أخرى سواء للشرب أو الأعمال المنزلية والاستخدام الأمثل للمخلفات وإعادة تدويرها لإنتاج مواد قابلة للاستخدام داخل المدينة، وسوف نبدأ فى اسغلال طاقة الرياح لتوليد الطاقة اللازمة وذلك من خلال إنشاء محطة رياح تنتج 15% من الطاقة التى تحتاجها المدينة بالكامل وذلك فى إطار استخدام الطاقة المتجددة سواء الطاقة الشمسية أو طاقة الرياح وحتى البنية التحتية ستكون بنظام جديد منظم ومستدام، وهناك تفاصيل فنية كثيرة لإخراج هذا المشروع المميز إلى حيز التنفيذ.
وسيتم طرح وحدات تلك المدينة “سويز رانش” خلال فترة قليلة مقبلة وستكون أسعارها أقل بنسبة 40% عن أسعار السوق، وبالنسبة للتنمية المستدامة نستخدم 35% طاقة متجددة من إجمالى الطاقة التى يحتاجها المشروع وهذا أول مشروع فى مصر يصل إلى تلك النسبة من استخدامات الطاقة المتجددة خاصة الطاقة الشمسية وطاقة الرياح وكذلك بالنسبة للمياه سواء المياه الجوفية أو عمليات تدوير المياه وتكلفة إنشاء المنازل ستكون أقل من مثيلاتها أيضا لأننا نستخدم تصميمات جديدة من خلال الحوائط المزدوجة Double wall.
واستحوذنا على الأرض بالفعل فى القطاع الجنوبى لمدينة العلمين الجديدة للمشروع الذى تصل تكلفته الإجمالية إلى 1.8 مليار جنيه ويجرى استخراج التصاريح اللازمة الآن ونقوم بإعادة تشكيل البنية التحتية للموقع لتتناسب مع “الايكو” وننتظر موافقات لإقامة فندق بالمدينة والتى تشتمل على نحو 800 وحدة سكنية موزعة ما بين تاوين هاوس وشقق سكنية وسوف يشتمل على خدمات رئيسية يوفر من خلالها ما يقرب من 5000 فرصة عمل منها الفندق الذى يستهدف الجذب السياحى لتلك المنطقة وهناك ناد رياضى على مساحة 8 أفدنة سوف يخدم أهالى منطقة العلمين والحمام والمنطقة المحيطة لأننا نهدف إلى التنمية المجتمعية أيضا للمناطق التى حولنا وسيكون هناك مدرسة لكرة القدم وأخرى للسباحة وثالثة لركوب الخيل وسيقام بها كذلك مركز للاستشفاء وهذا يقام لأول مرة فى مصر داخل كمبوند، وسيقام أيضا مركز إعادة تأهيل مميز جدا باستخدام العلاج الطبيعى والاعتماد على المواد الطبيعية فى عمليات الاستشفاء هذه ونهدف إلى الدعاية له خارج مصر لجذب سائحين للسياحة العلاجية فى مصر فى هذ المركز.
وبدأنا نتفاوض مع الشركة الدنماركية التى ستنشئ لنا المبانى “الايكو” وهناك شركات أمريكية ستقوم بتنظيم موارد المياه وقامت بالفعل بعملية مسح بالقمر الصناعى للمياه الجوفية فى أرض المشروع واكتشفنا أنها تكفى جميع الوحدات السكنية لمدة 35 عاما على الأقل وهناك أجهزة حديثة تعمل عن طريق الأوزون المكثف لتكثيف المياه تستطيع أن تولد مياها مكثفة من الهواء وصلت إلى 28 لترا فى اليوم وهذا الجهاز يعمل بالطاقة الشمسية وسعره لا يتعدى 700 دولار وفى المدينة سيكون هناك استخدامات للطاقة الشمسية لتشغيل السخانات والمياه تتولد عن التكثيف ونقوم الآن بتنفيذ 3 آبار للمياه الجوفية كل بئر يكفى 50 منزلا.

• متى سيتم طرح وحدات هذه المدينة للجمهور؟
أولا هذه المدينة لن يكون لها شبيه فى مدن أخرى فى مصر ولا كمبوند آخر فى مصر، وبمجرد الانتهاء من البنية التحتية سنقوم بطرحها للجمهور لأنها تعتمد كلية على البنية التحتية التى يتم تنفيذها بطرق غير تقليدية وسوف يطلق عليها “سويز رانش” أى المزرعة السويسرية.

• هل هذا المشروع مخطط له العمل طوال أيام السنة أم خلال فترة الصيف فقط؟
اختيارنا لهذا الموقع جاء لرغبتنا فى أن نكون متواجدين طوال العام حيث سنكون قريبين جدا لمدينة العلمين الجديدة التى تعمل طوال العام، وكان تفكيرنا كقطاع خاص أن نتكامل مع الحكومة لتنفيذ هدفها فى جذب قطاع ضخم من السكان للسكن والنشاط طوال العام فى تلك المنطقة الرائعة، ونهدف أن نوجد فرص عمل للشباب دائمة، ونهدف إلى جذب سياحى حقيقى لتلك المنطقة ولذلك سنوفر لهذا المشروع كافة الخصائص والمميزات التى تجعله جاذبا للأفراد طوال العام.
وأعتقد أن منطقة العلمين خلال السنوات الخمس المقبلة ستكون أكثر جذبا للسكان وأكثر المناطق المستهدفة للسكن طوال العام على مستوى مصر كلها.

• كيف ترى مستقبل الاستثمار العقارى فى ظل الأوضاع الحالية فى السوق المصرية؟
القطاع العقارى فى مصر ضخم جدا ويعتبر من أكثر القطاعات التى تحقق ربحا للقائمين عليه، ولكن المشكلة الرئيسية التى تواجهه الآن هى نقص الرؤية الشاملة للخطوات المستقبلية بحيث تكون له نظرة شاملة للمساهمة فى تحقيق التنمية المستدامة وتحسين جودة الحياة من خلال الخروج من مناطق التكدس السكانى إلى آفاق رحبة أكثر وتنمية المجتمعات الجديدة بحيث تصبح جاذبة للسكان، وتركيز شركات التنمية العقارية للاستثمار داخل المدن القديمة والتقليدية وعندما فكرت شركات التطوير العقارى للخروج إلى المجتمعات والمدن الجديدة أصبح الاستثمار العقارى أسرع نموا على مستوى دول منطقة الشرق الأوسط، وما يقال عن حدوث فقاعات عقارية أو بطء فى النمو العقارى هذا موجود ولكن داخل المدن القديمة، أما الاستثمار العقارى فى المدن الجديدة فخطواته متسارعة ومستقبله كبير.
نريد دائما أن يكون لدى المطورين العقاريين حلول غير تقليدية ورؤية شاملة للتنمية المجتمعية وإيجاد فرص عمل للشباب وهذا موجود فى المدن والمجتمعات الجديدة فقط وخير مثال على ذلك العاصمة الإدارية الجديدة ومدينة العلمين الجديدة فهى أفضل الأعمال التى انتهجتها الدولة وهى بالفعل بمثابة خلق حضارة جديدة حيث أصبحت المبانى فى تلك المدن بشكل جديد ومميز والتخطيط العمرانى بها على مستوى راق وبنية تحتية منظمة، وأستطيع أن أؤكد أن القطاع العقارى جاذب جدا للاستثمار سواء على مستوى شركات التطوير العقارى المصرية والعربية وكذلك للأفراد فى مصر ودول منطقة الشرق الأوسط.

• ما أهم التحديات التى تواجه المطورين العقاريين؟
الروتين، ولكن كى نقضى عليه لابد من تكاتف الجميع قطاع خاص وحكومة، لنجعل هدفا من أهدافنا جميعا تحدى الروتين حتى يتم القضاء عليه. وحقيقة، رغم المجهودات الضخمة التى تقوم بها الدكتورة سحر نصر وزيرة الاستثمار والتعاون الدولى لتيسير الإجراءات وصدور قانون الاستثمار الموحد، فتظل هناك تعقيدات كثيرة للحصول على موافقات للمشروعات التى نحتاج لتنفيذها وعلى سبيل المثال نستهدف إنشاء ناد رياضى وفوجئنا بأن قانون الرياضة به بعض المعوقات التى تواجهنا من أجل تنفيذ هذا المشروع رغم توفير كافة الأوراق المطلوبة فمثلا حتى تتم الموافقة على اسم النادى “ماريوت هيلز سبورتج كلوب” فإن ذلك يحتاج إلى أكثر من 15 يوما على الأقل رغم أن هذا يمكن أن يستغرق أقل من ساعة إذا ما تم الكشف عنه من خلال الكمبيوتر والتأكد أنه ليس هناك اسم متشابه وهدفه النشاط الرياضى، وبعد ذلك نخطط للاشتراك فى الدورى مثل نادى وادى دجلة أو نادى سبورتنج وقانون الاستثمار الجديد سمح بهذا.
وهناك تحد آخر أكثر أهمية وهو عدم تسويق مصر جيدا فى الخارج وعندما نتحدث مع مستثمرين أجانب نفاجأ بأنهم لا يعرفون شيئا عن مصر ولا عن المزايا المتوافرة بها، وإذا ما كان هناك ترويج جيد لمصر كمنطقة جاذبة للاستثمار فإنه سيوفر وقتا طويلا لنا كمستثمرين قطاع خاص ندعو المستثمرين الأجانب للمشاركة معنا، ولم يتم الإعلان بالشكل الكافى عن المشروعات الضخمة التى يتم إقامتها فى مصر مثل العاصمة الإدارية أو مشروعات الطاقة وهذه المشروعات فى حد ذاتها أفضل دعاية لمصر فى الخارج، ونحتاج دعم كافة الوزارات للترويج لمصر فى الخارج ونحن كقطاع خاص لدينا الاستعداد لدعم هذا التوجه والمشاركة فيه لأن هذا فى النهاية يعود بالفائدة المادية والمعنوية على الشركات الخاصة.

• هل هناك مستثمرون أجانب يعملون معكم فى مشروعاتكم داخل مصر؟
شركتنا تضم مستثمرين من جنسيات من سويسرا والإمارات والسعودية والبحرين والكويت والنمسا وإنجلترا، ووجود مثل هذا العدد من المستثمرين يسهل لنا خلال عملية طرح أى مشروع فى تلك الدول خاصة أننا نستهدف فى عملية التسويق بلاد هؤلاء المستثمرين، ويقومون من جانبهم بالمساهمة فى تسويق الوحدات العقارية لأنهم يعلمون جيدا أن السعر الذى نطرح به الوحدات يعتبر سعرا تنافسيا ليس له مثيل فى باقى دول المنطقة، وتعتبر مصر حقيقة من أفضل دول العالم فى الاستثمار العقارى نظرا لوجود بنية تحتية قوية وسعر منافس ليس له مثيل.

Related Articles