الإيكونوميست المصرية
خالد بدر…….. بقلم: أشرف الليثى

خالد بدر…….. بقلم: أشرف الليثى

أشرف الليثى

 

مما لا شك فيه أن القطاع المصرفى أصبح يمتلك الآن الأدوات الحديثة التى تمكنه من التأثير الإيجابى فى حياة الأفراد والشركات، وأصبح منظومة متكاملة تعمل بشكل احترافى بقيادة المايسترو طارق عامر محافظ البنك المركزى الذى يدير دفة هذا القطاع بكل حرفية وكفاءة شهد لها الجميع، وكان من نتيجة هذا دعم القطاع المصرفى للاقتصاد المصرى خاصة وقت أزمة جائحة كورونا وقبله دعم برنامج الإصلاح الاقتصادى.

وهناك مجموعة عمل تعمل، فى صمت وباحترافية شديدة، على تعريف المجتمع بالدور القوى الذى تقوم به البنوك ولإيصال كافة الخدمات التى يقدمها الجهازالمصرفى بسهولة ويسر إلى طبقات المجتمع المختلفة وأيضا لنشر الثقافة المصرفية التى كانت من الأمور المستعصية بين أفراد الشعب المصرى؛ هؤلاء هم أعضاء كتيبة الاتصال المؤسسى فى البنوك، وحقيقة لم تكن تلك المهام تتم بهذه الحرفية قبل وصول هذا الجيل من القيادات فى غالبية البنوك العاملة فى مصر الآن.

هناك بنوك عديدة فى الساحة المصرفية لم تستطع أن تصل إلى الجماهير المصرية رغم أنها حققت نتائج إيجابية  لعدم امتلاكها خبرات مميزة فى قطاع الاتصال المؤسسى ولذلك يأتى دور المدير الناجح والقيادى المميز الذى يستطيع أن يستقطب خبرات مميزة تستطيع أن تحسن وتطور الصورة الذهنية للبنك وسط المجتمع المصرى خاصة فى ظل المنافسة الشرسة الشريفة.

ومن البنوك التى شهدت تطورا كبيرا وتحقيق نقلة نوعية فى عملها؛ البنك الزراعى المصرى الذى أصبح رقما مهما الآن ضمن المنظومة المصرفية خاصة بعد صدور القانون الجديد المنظم لعمل البنك وتحويل تبعيته من وزارة الزراعة إلى البنك المركزى، وكان لزاما على المسئولين فيه العمل ليل نهار لإثبات قدرتهم على العمل وفقا لمفهوم البنك التجارى الشامل وليس المتخصص كما كان يعمل من قبل.

وبمجرد تولى الأستاذ علاء فاروق رئاسة مجلس إدارة البنك كان تركيزه على ضرورة إيجاد إدارة للاتصال المؤسسى يتولى رئاستها إنسان محترف، تقع على عاتقها مهمة من أصعب المهام فى هذا التوقيت المهم وهو تغيير الصورة الذهنية للبنك لدى الجمهور المصرى ومحاولة جذب عملاء جدد من خلال طرح منتجات جديدة لم تكن موجودة من قبل فى البنك، ووقع اختياره على الأستاذ خالد بدر؛ شخصية لا تعرف سوى النجاح ويمارس عمله بحرفية ومهنية مميزة ويعمل فى صمت ويمتلك من الأدوات الحرفية التى تجعله من أحرف من تولى مسئولية قيادة العمل فى قطاع الاتصال المؤسسى.

ولأول مرة نشعر بأن هناك بالبنك الزراعى إدارة تتولى الاتصال المؤسسى، ونجح بالفعل أن يجعل البنك الزراعى ضمن نسيج القطاع المصرفى وهذه المهمة لم تكن سهلة لأن البنك الزراعى عانى سنوات طويلة من التقوقع داخل إطار مفهوم أنه بنك متخصص فقط فى تقديم القروض للمزارعين وتابع لوزارة الزراعة.

وحقيقة يواصل خالد بدر الليل بالنهار ليظهر المجهود الضخم الذى يقوم به البنك الزراعى الآن تحت رئاسة الأستاذ علاء فاروق الذى يجول محافظات مصر المختلفة من أجل حل مشاكل المزارعين والمتعاملين مع البنك.

خالد بدر يتميز بدبلوماسية شديدة وتواضع جم وشخصية متزنة مثقفة وفوق كل ذلك مهنى من طراز مميز ويستطيع أن يزن الكلمات بميزان من ذهب ولديه القدرة على اختيار الخبر المناسب والتوقيت المناسب ووسيلة الإعلام المناسبة للوصول إلى الجمهور المستهدف بأسرع طريقة ودون أن يضل الطريق، وحقيقةً مهارته تظهر وقت الأزمات.

فخر للبنك الزراعى وللمنظومة المصرفية المصرية أن ينتمى شخص إليها مثل خالد بدر.

Related Articles

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *