بقلم: محمد فاروق
مر نحو عام ونصف على العالم بعد إصابته بكورونا، هذا الفيروس الذى أبرز وبشدة عدة ضرورات يأتى فى مقدمتها التحول الإلكترونى الذى لم يعد رفاهية بل ضرورة ملحة.
بدايةً.. التحول الإلكترونى ببساطة هو الاعتماد على التكنولوجيا الرقمية فى كل مجالات العمل وكافة مناحى الحياة، والاستخدام الأكثر كفاءة للبيانات والمعلومات فى مختلف الأنشطة الاقتصادية وإجراء كافة العمليات بالتقنيات الرقمية بسرعة أكبر وسهولة أكثر، بما يضمن تحسين جودة حياة المواطن والمجتمع.
ويؤدى التحول الرقمى إلى تطوير شامل فى كافة قطاعات الدولة من صحة وتعليم وصناعة وتجارة وخدمات مصرفية ومدفوعات مالية، وغيرها.
والتحول الرقمى لايرتبط بالحكومات فقط، بل هو أيضا تحول فى ثقافة وطريقة تفكير المؤسسات والشركات والأفراد والمجتمع ككل.
ولكى يتم تطبيق التحول الرقمى لابد من توافر الأجهزة والآلات وأنظمة وبرامج التشغيل الحديثة اللازمة لذلك، إلى جانب شبكات الاتصالات المتطورة وفرق العمل المدربة والكوادر المؤهلة للتعامل مع التكنولوجيا الحديثة، وتوافر البيانات واستمرار تدفقها وتحليلها ومعالجتها بشكل يوفر المعلومات، إلى جانب القيام بالعمليات اللازمة لتقديم الخدمات والسلع لطالبيها.
ويوفر التحول الرقمى مزايا عديدة منها القدرة على جمع البيانات وتحليلها، واستخدام حلول مبتكرة وجديدة فى حل المشكلات، وتحسين الكفاءة التشغيلية، وتخفيض التكاليف وتقليل الإنفاق التسويقى، وسرعة أداء الإجراءات وتقليل الجهد والطاقة.
كما يضمن إعطاء المزيد من الاهتمام لرغبات العملاء، وتحسين مستوى المنتجات والخدمات، وإيجاد خدمات جديدة، وزيادة الابتكار، وتشجيع الإبداع، وجعل المؤسسات أكثر ذكاء واستجابة لاتجاهات السوق الحالية، ويساهم فى سرعة الانتشار والتوسع والوصول لأكبر عدد من العملاء، وإجراء عمليات البيع والشراء فى أى زمان ومكان بسهولة ويسر.
ويعمل التحول الرقمى كذلك على تسهيل سبل الرقابة وسير العمل، وتقليل الأخطاء فى العمل، وتحقيق مرونة أكبر وكفاءة أكثر فى العملية الإنتاجية.
كما يسهم التحول الرقمى فى القضاء على الروتين والبيروقراطية، وربط القطاعات والهيئات الحكومية ببعضها البعض بهدف سرعة إنجاز الأعمال وتحسين الأداء وتغيير طرق العمل التقليدية والانطلاق نحو آفاق أسرع وأكثر مرونة، والقدرة على التخطيط لمستقبل أفضل .
إلا أن التحول الرقمى يحتاج تطبيقه إلى مبالغ ضخمة وتدريب على مستوى عال للعاملين لإتقان استخدام الآلات الحديثة.
والتحول الرقمى من أهم السبل المؤدية إلى تطور ونمو الشركات والحكومات والدول بصفة عامة، ومن حسن حظ مصر أننا بدأنا التوجه نحو التحول الإلكترونى منذ سنوات، وهذا ما خفف من حدة مداهمة كورونا وساعدنا على مواجهتها، فالتحول الإلكترونى هو لغة المستقبل، وسيقاس من خلاله تقدم الدول وتطورها، فمن سيتخلف عن مسايرته سيتخلف عن ركب الحضارة وسيتحدث لغة مهجورة لن يفهمها أحد سواه.
والأيام تثبت تباعا أننا نسير فى الاتجاه الصحيح، ونبنى وطننا بشكل علمى وبأسلوب معاصر وبخطط مدروسة، مما سيضعنا بإذن الله تعالى فى مصاف الدول المتقدمة.
- سيمنس ومدكور للصناعات يوقعان شراكة لتعزيز الابتكار والتكنولوجيا بالقطاع الصناعى المصرى
- هايد بارك تكثف من نشاطها الاستثمارى بقلب رأس الحكمة بالساحل الشمالى
- افتتاح حفل إطلاق برنامج شهادة إدارة التصدير
- الأحد 5 مايو والإثنين 6 مايو إجازة رسمية بمناسبة عيدى العمال وشم النسيم
- البنك الزراعى المصرى يبدأ استلام محصول القمح من المزارعين والموردين
- استمرار جهود بنك ABC للمسؤولية الاجتماعية
- البنك الأهلى المصرى الأول بمصر كوكيل للتمويل ومرتب رئيسى وبنك المستندات ومسوق للقروض المشتركة
- اكثر من 32.5 مليار جنيه مسحوبات الصراف الآلى بالبنك الأهلى المصرى من أول أبريل
- بنك مصر يشارك بفاعلية فى اليوم العربى للشمول المالى
- البنك المركزى يدعم جهود رائدات الأعمال للتوسع فى مشروعاتهن
- مشروعات استثمارية فى مجال الطاقة الكهربائية لجيزة مصر فى زامبيا
- بدء إنشاء محطة كهرباء من الطاقة الشمسية بمصفاة تكرير أسيوط
- وزير البترول: سوق تسويق المنتجات البترولية بمصر بها مزايا كثيرة
- تحريك سعر البنزين والسولار وفقا للأسعار العالمية
- الملا: حقل ظهر ساهم فى تقديم أداء قوى فى منظومة إنتاج الغاز المصرى