الإيكونوميست المصرية
آسر حمدى: صناديق استثمارية وشركات ضخمة تنتظر انتهاء كورونا لدخول مصر

آسر حمدى: صناديق استثمارية وشركات ضخمة تنتظر انتهاء كورونا لدخول مصر

أجرى الحوار: أشرف الليثى
أكد آسر حمدى، رئيس مجلس إدارة “الشرقيون للتنمية العمرانية” أن السوق المصرية سوق جاذبة، وهناك مستثمرون وصناديق استثمارية منتظرة انتهاء جائحة كورونا للدخول وبقوة خاصة صناديق المتقاعدين، وذلك لتحقيق عائد استثمارى ضخم من وراء الاستثمار العقارى فى مصر، مشيرا إلى أن القطاع الطبى والإدارى سيحظى بالاهتمام الأكبر لهذه الصناديق والمطورين العقاريين خلال المرحلة المقبلة.
وتوقع أن تعود الحياة الطبيعية إلى السوق المصرية خلال الربع الأخير من العام الحالى، وقال إن هناك مناطق تحظى باهتمام المطورين العقاريين نظرا للإقبال الكبير عليها؛ وهى زايد و6 أكتوبر والساحل الشمالى، وكذلك سيكون هناك اهتمام كبير بتلبية احتياجات الطبقة المتوسطة من الإسكان نظرا للفجوة الكبيرة بين العرض والطلب فى مستويات B وC.
وإلى نص الحديث الشامل:

• هناك مبادرات مصرية لمساهمة الشركات المصرية فى إعادة إعمار بعض الدول العربية، ما رأيك فى هذه الخطوة؟
شركات المقاولات المصرية لديها القدرة الهائلة الآن للمساهمة فى مشروعات خارج الحدود المصرية خاصة للمساهمة فى إعادة إعمار بعض الدول سواء فى غزة أو العراق أو سوريا أو ليبيا، وتمتلك هذه الشركات التكنولوجيا الحديثة والخبرة التى تؤهلها للقيام بهذه المهام على أكمل وجه، ولكن المطورين العقاريين سيكون لديهم صعوبة للعمل فى تلك البلاد إلا إذا كانت هناك حاجه لإقامة مجمعات سكنية بطريقة معينة، وعلى كل الأحوال لدينا الاستعداد للعمل مع الأشقاء العرب فى أى وقت.

• ما أهم المشروعات التى تنفذها شركة الشرقيون فى محافظات ومناطق مصر المختلفة؟
لدينا الآن مشروعات سكنية وأخرى سياحية مهمة للغاية، بالنسبة للمشروعات السكنية هناك مشروع فى العاصمة الإدارية التى تعتبر أكبر منطقة فى مصر فى مشروعات التطوير العقارى الآن وهذا المشروع “جنوب” مقام على 50 فدانا وهو مشروع سكنى إدارى وتجارى وتعمل به خمس شركات مقاولات وبه “نادى” اجتماعى أوشك على الانتهاء وسيتم تسليم الوحدات السكنية وفقا للجدول الزمنى المتفق عليه.
وهناك مشروع آخر “أزادير” خلف الجامعة الأمريكية بالقاهرة الجديدة ومقام على 16 فدانا، ونحن الآن فى مرحلة التشطيبات النهائية، وهناك مشروع آخر “هليوبوليس هيل” فى حى العبور.
وبالنسبة للمشروعات السياحية السكنية، هناك مشروعات ضخمة جدا فى مرسى علم ضمن منتجع “أورينتال كوست” المملوك لشركة الشرقيون على مساحة 5.5 مليون متر مربع وواجهة على البحر بطول 7 كيلومترات تتضمن مشروعا سكنيا عبارة عن 250 وحدة تم بيعه بالكامل للأجانب وتصميمه على شكل البيوت النوبية، وهناك فندق يعمل من 8 سنوات وفندق آخر فى مرحلة التشطيبات وهناك فندق ثالث تم الانتهاء من الهيكل الخرسانى ومشروع سكنى سياحى “ماتانجى” وتم تصميمه بفكر مختلف على طراز مودرن ويقع على البحر مباشرة ووحداته على ارتفاعات مختلفة بحيث ترى جميعها البحر وأنجزنا ما يقرب من 40% من الإنشاءات الخاصة به، وهناك مشروعان آخران سكنيان سياحيان يتم التجهيز لطرحهما خلال المرحلة المقبلة فى مرسى علم أيضا لأننا لدينا قناعة بأن مرسى علم هى المنطقة الواعدة المقبلة أكثر من شرم الشيخ والغردقة.

• ما الجمهور المستهدف لشركة الشرقيون سواء فى المشروعات التى تقام بالقاهرة الكبرى أو العاصمة الإدارية أو مرسى علم؟
نحن حريصون من جانبنا على الاشتراك فى جميع المعارض التى تقام سواء داخل مصر أو خارجها للترويج للمشروعات السكنية والسياحية، ونستهدف من وراء ذلك السوق المحلية وشريحة المصريين العاملين فى الخارج أو الإخوة الخليجيين الذين يفضلون امتلاك وحدات فى مصر وكذلك الأجانب العاملين فى الدول العربية أو فى أوروبا، ولدينا حجوزات من سويسرا وألمانيا ونستهدف بالفعل تصدير العقار خاصة فى منطقة مرسى علم لأن عليها طلبا معقولا من الأجانب.

• ما الذى يميز شركة الشرقيون عن باقى الشركات العاملة فى مصر فى مجال التطوير العقارى؟
الشركة موجودة فى السوق منذ 25 عاما وهذا يعنى العراقة وسابقة الأعمال والالتزام، ولدينا قناعة تامة بجملة كان يرددها مؤسس المجموعة المرحوم محمد فريد خميس وهى: “إننى كشركة ممكن أضحى بالأموال ولا أضحى بالناس ومكسبنا الحقيقى هم البشر سواء كانوا العملاء أو العاملين فى المصانع والمعارض”، وهذا مبدأ راسخ لدى الشركة حتى الآن ونحترم تعاقداتنا مع العملاء، وحتى الآن قمنا بتسليم ما يقرب من 4 آلاف وحدة سكنية فى مشروعات الشركة المختلفة.

• على صعيدٍ آخر.. كيف ترى السوق العقارية المصرية الآن خاصة بعد انتهاء جائحة كورونا وتداعياتها؟
السوق العقارية المصرية، الطلب فيها أكثر من العرض، وهناك ما يقرب من 900 ألف زيجة سنويا، وإذا افترضنا أن نصف هذا العدد يحتاج إلى سكن يعنى السوق تحتاج حوالى إلى 450 ألف وحدة كل عام، وما يتم بناؤه سنويا لا يزيد على 200 ألف وحدة بجميع الشرائح، إذن هناك فجوة سنوية لا تقل عن 250 ألف وحدة سنويا، ولذلك هناك فجوة كبيرة بين العرض والطلب بالإضافة إلى الفجوة التراكمية السابقة، والطلب يتزايد سنويا خاصة على المستويات أقل من الفاخر والمتوسط والأعلى من المتوسط يعنى فئة B وC وهى ما تمثل الطبقة المتوسطة فى المجتمع لأن المستوى الفاخر A أصبح هناك شبه تشبع فيه لأن معظم المطورين كانوا يركزون عليه السنوات الماضية وحدث به تشبع الآن ولذلك فالتركيز خلال الفترة المقبلة سيكون على مستويات B وC.
وشركة الشرقيون لديها اهتمام قوى بتلك الشرائح ولدينا أكبر مشروع على الدائرى أمام كارفور “البارون سيتى” 3600 وحدة وكان يخاطب فئات B وC وتم تصميمه على أعلى مستوى حيث قدمنا لهم خدمات مستوى A .

• ما المناطق الجاذبة للاستثمار العقارى خلال المرحلة المقبلة؟
الطلب يتزايد على مناطق أكتوبر والشيخ زايد والساحل الشمالى، هذه هى أكثر 3 مناطق عليها الطلب الآن، وبالفعل بدأنا نركز على تلك المناطق ونبحث عن أراضٍ فيها، وسيكون هناك مشروع أو أكثر لشركة الشرقيون فى إحدى هذه المناطق خلال العام الحالى.

• هل ضمن مخططكم التوجه إلى مناطق جديدة فى المحافظات المختلفة خاصة مدن الصعيد؟
هذه الأفكار مطروحة بالفعل الآن وتحت الدراسة خاصة أن المدن الجديدة فى الصعيد عليها طلب كبير الآن، وبعدما نحقق خطوة أكتوبر وزايد ستكون الخطوة التالية إما الصعيد أو المنصورة الجديدة.

• هل السوق العقارية المصرية “ما قبل كورونا” مختلفة عن “ما بعد كورونا”؟
هناك عملاء تأثروا بالفعل وتعثروا فى السداد؛ على سبيل المثال العاملون فى قطاع السياحة وهذه شريحة كبيرة وكانوا يمثلون قوة شرائية لا يُستهان بها وكذلك بعض العاملين فى البلاد العربية ولذلك تأثر الطلب على العقار فى مصر وحدث تباطؤ فيه ولكنه لم يتوقف وكذلك نسبة الاسترجاع التى كانت تتراوح ما بين 5% إلى 7% وصلت إلى 15% وكذلك نسبة الشيكات المرتدة ارتفعت إلى أكثر من 15% وكنا متوقعين ذلك.
وأتوقع بعد ارتفاع نسبة التطعيمات أن تعود الحركة الطبيعية للنشاط الاقتصادى فى مصر وللسوق فى كافة الاتجاهات اعتبارا من الربع الأخير من العام الحالى.

• هل لديكم خطة للاستعداد إلى مرحلة الانطلاق القادمة للسوق خلال الربع الأخير من العام الحالى؟
بالفعل نقوم الآن بتجهيز المشروعات السياحية والسكنية فى مرسى علم بحيث ندخل إلى السوق بقوة بمجرد عودة النشاط والسياحة، وكما ذكرت أيضا نبحث عن أراضٍ فى أكتوبر أو زايد لنبدأ الموسم الجديد بها.

• هل السوق العقارية المصرية جاذبة ولديها القدرة على استيعاب شركات تطوير عقارى من الخارج؟
بالطبع سوق جاذبة بدليل أن شركة إعمار تقوم بنشاط كبير وتحقق عائدات ضخمة للغاية، ونجحت فى أن تجذب أعدادا كبيرة سواء من الخليجيين أو الأجانب العاملين فى الإمارات واشتروا وحدات فى مراسى بالساحل الشمالى أو مشروعات إعمار الأخرى بالقاهرة الجديدة وهناك شركتان من الإمارات دخلتا السوق مؤخرا؛ إحداهما فى العاصمة الإدارية والأخرى فى القاهرة وعملتا شراكة فى الأهلى صبور، وهذا يؤكد أن السوق المصرية سوق واعدة للغاية.
هناك صناديق تمويل غربية ضخمة جدا وخاصة صناديق المتقاعدين منتظرة ترى السوق المصرية بعد كورونا وعلى استعداد للدخول بقوة للاستثمار فى العقارات وغيرها، المهم تحقق لها عائدات أفضل والسوق التى ستقدم منتجات جيدة ستحظى بنصيب كبير فى هذه الصناديق وإذا ما قارنا سوق العقار فى مصر بأى سوق عقار أخرى سنجد أن عائدها أفضل كثيرا من أسواق العقارات فى أوروبا وأسواق أخرى سواء من حيث الأسعار أو العائد الاستثمارى أو حركة البيع والشراء.
وهناك شركات خدمات بدأت تدرس السوق المصرية وبعضها دخل بالفعل مثل شركة ELL. أما بالنسبة لشركات التطوير الأوروبية، أعتقد أنها سوف تدخل السوق المصرية اعتبارا من بداية العام المقبل.

• أى المجالات العقارية التى ستكون أكثر جذبا خلال المرحلة المقبلة؟
القطاع الإدارى والطبى سيكون لهما نصيب الأسد خلال المرحلة المقبلة بالنسبة للاستثمار العقارى ثم يأتى القطاع التجارى ثم السكنى، وأعتقد أن الصناديق الخارجية سوف تركز على القطاعين الإدارى والطبى لأن هناك عجزا شديدا فيهما.

• هل فكرتم فى الاستثمار فى تلك القطاعات مستقبلا؟
بالفعل ولدينا مول تجارى سيتم افتتاحه العام القادم فى التجمع الخامس سيكون من أكبر المراكز التجارية وهو “سايد وواك ” ويقع على الميدان الذهبى محمد بن زايد، ولدينا مول تجارى يعمل بالفعل الآن “البارون” فى مدينة البارون سيتى ويعتبر أول مول متخصص فى مصر للأثاث وكل ما يحتاجه المنزل.

Related Articles

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *