سعيد زعتر الرئيس التنفيذى لشركة ثروة: السوق المصرية قوية ولديها فرص نجاح واعدة

• ثروة كانت أول وأكبر مصدر لسندات التوریق فى مصر فى مختلف المجالات بقيمة إجمالية ما يقرب من 21 مليار جنيه من خلال 29 إصدارا منذ 2005 حتى الآن
• نجحنا فى الاستحواذ على ما يقرب من 25% من حجم السوق فى هذا القطاع وبلغ حجم التمويل الاستهلاكى المقدم من شركة “كونتكت” أكثر من 20 مليار جنيه منذ تأسيسها حتى اليوم
• فى مجال التمويل العقارى، تعد شركة “كونتكت للتمويل العقارى” أكبر شركة فى القطاع الخاص من حيث حجم التمويل لمحدودى الدخل ضمن مبادرة البنك المركزى للتمويل العقارى
• نجحنا فى الربع الثانى من هذا العام فى تطوير المنصة الإلكترونية لمنتج تقسيط السلع والذى عمل على إضافة العديد من المتاجر والموزعين وزيادة عدد نقاط البيع ضمن شبكة كونتكت
• صافى الربح المجمع للمجموعة وصل إلى 210 ملايين جنيه مصرى للنصف الأول من العام الحالى، بزيادة قدرها 9% لنفس الفترة من العام السابق
• نعمل حاليا على تركيز جهودنا للنهوض بشركتى ثروة للتأمين وثروة لتأمينات الحياة وخلال عامهما الأول سجلا إجمالى أقساط تأمينية 131 مليون جنيه فى النصف الأول من عام 2020 بنسبة 470% مقارنة بنفس الفترة من 2019

حوار: أشرف الليثى
إذا كان للنجاح والإخلاص عنوان، فعليك أن تذكر على الفور سعيد زعتر الذى قاد فريق عمل فى شركة كانت تتحسس الخطى فى السوق المصرية عام 2001 وهى شركة “كونتكت” التى سرعان ما أصبحت أكبر شركة فى مصر للتمويل الاستهلاكى والتجزئة فى أقل من عشر سنوات وتوسعت فى غالبية محافظات مصر وذلك بفضل قيادته لفريق عمل محترف أشادت به منظمات الأعمال المصرية والمؤسسات المالية الدولية لقدرته على دراسة العميل بشكل جيد قبل منحه الائتمان، وبالرغم من أن بداية الشركة كانت فى تقديم الائتمان والقروض لقطاع السيارات، فإنها نجحت فى تقديم منتجات جديدة ولم يقتصر دورها على قطاع السيارات فقط بل شمل السلع المعمرة والتمويل العقارى وتقسيط عمليات التشطيب للقطاع العقارى بكافة مكوناته ثم تطور نشاطها ليشمل تمويل المشروعات الصغيرة والمتوسطة وتقديم خدمات التأجير التمويلى والتخصيم.
وتطور نشاط مجموعة شركات ثروة كابيتال وتطور أيضا طموح سعيد زعتر وتولى منصب الرئيس التنفيذى لها ليتوج مجهود أكثر من 19 سنة من العمل المضنى والاجتهاد والابتكار والدخول فى مناطق ومجالات متعددة.
وفى هذا الحديث سنحاول الاقتراب من تلك الشخصية المبهرة والتى تعتبر قدوة ونموذجا للشباب يقتدى به .. وإلى نص الحديث:

• على مدار 19 عاما من العمل فى مصر، ما تقييمك لمشوار مجموعة ثروة؟
منذ تأسيسها فى عام 2001، تميزت مجموعة ثروة بتقديم حلول وخدمات تمويلية رائدة نجحت فى الوصول بأنشطة المجموعة للتميز فى تقدیم خدماتھا بأعلى جودة فى مجالات التمویل والتأمين وبأسهل إجراءات بهدف الوصول إلى قطاع عريض من السوق.
فعن طریق شركة كونتكت للتمویل “Contact Credit”، أكبر شركة تابعة والذراع التمويلية للمجموعة، كنا أول شركة رائدة فى تقديم خدمات التمويل الاستهلاكى فى مصر وذلك منذ تأسيسها لأول منصة متخصصة فى التمويل الاستهلاكى لتقدم خدمات تمويل السيارات للأفراد، لتصبح بعدها أكبر مقدم لخدمات تمويل السيارات فى السوق، ومنها خدمات تمويل السيارات الجديدة والمستعملة من سيارات الأفراد وسيارات النقل. وتعمل كونتكت وشركاتها التابعة على تقديم منتجات تمويلية أخرى ومنها التمويل العقارى، وتمويل التشطيبات والفرش المنزلى، وتمويل السلع الاستهلاكية، بالإضافة إلى خدمات التمويل التجارى عن طريق كل من شركة كونتكت للتأجير التمويلى وكونتكت للتخصيم.
كما تقدم ثروة خدمات التأمین من خلال شركتى ثروة للتأمین وثروة لتأمینات الحیاة، بالإضافة إلى كونھا أول وأكبر مصدر لسندات التوریق فى مصر فى مختلف المجالات بقيمة إجمالية ما يقرب من 21 مليار جنيه من خلال 29 إصدارا منذ 2005 حتى الآن، مشوار طويل ولكنه ملهم لكل فرد من عائلة ثروة.

• ما حجم التمويل الاستهلاكى الذى قامت به كونتكت فى قطاع السيارات خلال فترة نشاطها؟
تعتبر شركة كونتكت من الشركات الرائدة فى تقديم قروض لقطاع السيارات ونجحنا فى الاستحواذ على ما يقرب من 25 % من حجم السوق فى هذا القطاع وبلغ حجم التمويل الاستهلاكى المقدم من شركة كونتكت أكثر من 20 مليار جنيه منذ تأسيسها حتى اليوم، دون حساب التمويل العقارى.
وخلال الستة أشهر الأولى من العام الحالى 2020، نما إجمالى المحفظة التمويلية إلى 6.9 مليار جنيه محققا زيادة نسبتها 9% مقارنة بنفس الفترة من عام 2019،
كما ﺗﺗﺑﻧﻰ كونتكت ﻣﻧﮭﺟﺎ ﻣﺑﺗﻛرا ﻟﺿﻣﺎن ﺗﻘدﯾم ﺧدﻣﺎﺗﮭﺎ ﺑﺄﻋﻠﻰ مستوى من الجودة وأﺳﮭل إﺟراءات ﻣﻣﺎ ﺣﻔظ ﻟﮭﺎ اﻟرﯾﺎدة ﻋﻠﻰ ﻣدار اﻟﺳﻧوات ﻓﻰ ﺗﻘدﯾم ﺑراﻣﺞ ﺗﻣوﯾﻠﯾﺔ ﻣﺗﻧوﻋﺔ منها ﺗﻣوﯾل ﺷراء ﺳﯾﺎرات الركوب والنقل اﻟﺟدﯾدة واﻟﻣﺳﺗﻌﻣﻠﺔ وتمويل اﻟﺳﻠﻊ اﻟﻣﻌﻣرة والفرش المنزلى واشتراكات الأندية ووثائق التأمين وبرامج التمويل العقارى والتشطيبات.

• هل نشاط كونتكت مركز على خدمة طبقات معينة فى المجتمع المصرى والتى لديها قدرات مالية مرتفعة؟
كونتكت تعتبر من أوائل شركات التمويل العقارى المشاركة فى مبادرة البنك المركزى لتمويل وحدات محدودى الدخل . ففى مجال التمويل العقارى، تعد شركة “كونتكت للتمويل العقارى” أكبر شركة فى القطاع الخاص من حيث حجم التمويل لمحدودى الدخل ضمن مبادرة البنك المركزى للتمويل العقارى بالإضافة إلى برامج التمويل التجارى عن طريق تقديم خدمات التأجير التمويلى والتخصيم والتى تركز على تمويل الشركات الصغيرة والمتوسطة فى القطاع الطبى وقطاع المواصلات وبعض القطاعات الأخرى التى ترى الشركة التوسع فيها فى الفترة المقبلة.

• هل حققت الشركة نجاحا فى التمويل العقارى مثل نجاحها فى تمويل السيارات؟
بالتأكيد، فكونتكت للتمويل العقارى كانت أول من قدم منتج تمويل ﺗﺷطﯾب الوحدات السكنية فى مصر بجانب نشاط التمويل العقارى والدليل على ذلك أن شركة “كونتكت للتمويل العقارى” تعتبر الآن أكبر شركة فى القطاع الخاص من حيث حجم التمويل لشرائح المجتمع المختلفة بالإضافة إلى محدودى الدخل وكذلك مساهمتها ضمن مبادرة البنك المركزى للتمويل العقارى وهو إنجاز ليس بالقليل فى فترة وجيزة.

• لماذا تم تأسيس شركة ثروة وما الهدف منها وأهم أنشطتها واستراتيجيتها التى تعتمد عليها فى نشاطها؟
تم تأسيس شركة ثروة كابيتال بهدف التوسع فى حلول وخدمات تمويلية وتأمينية مختلفة ورائدة فى السوق المصرية. وقد نجحنا بالفعل بالوصول بأنشطة المجموعة للتميز فى تقدیم خدماتھا بأعلى جودة فى مجالات التمویل والتأمین وبأسھل إجراءات وصولا إلى قطاع عریض من السوق.
وتقدم الشركة خدمات التمويل العلامة التجارية الشهيرة Contact “كونتكت” ونشاطى التأمين وسوق أدوات الدين تحت العلامة التجارية “ثروة”.

• دائما لكم الريادة فى السوق لأنكم فى كونتكت كنتم أول شركة تمويل استهلاكى فى مصر.. واضح أن هذا أسلوبكم، فما هى خطواتكم المستقبلية؟
نستهدف وبقوة التوسع فى قطاع التمويل الاستهلاكى بشكل عام لتقديم العديد من الحلول التمويلية لعملاء شركة “كونتكت” وبشكل خاص فى مجال تقسيط اشتراكات الأندية الرياضية وتقسيط وثائق التأمين وهو ما أتاحه قرار الهيئة العامة للرقابة المالية لشركات التمويل الاستهلاكى فى قرارها الأخير. فنحن متميزون فى هذا المجال كوننا أول مقدم لهذه المنتجات فى السوق المصرية فى السنوات الأخيرة.
ففى هذا الصدد، أود أن أتوجه بالشكر لإدارة الهيئة العامة للرقابة المالية لإتاحة الفرصة للشركات العاملة فى مناقشة الأطر التنظيمية لقانون التنظيم الاستهلاكى، وأبرز دليل على ذلك هو هذا القرار الأخير الذى جاء كاستجابة للطلب المقدم منا بخضوع تقسيط اشتراكات الأندية ووثائق التأمين لذات القانون والذى يتيح إضافة أنشطة بعد موافقة الهيئة، حيث كانت لنا الريادة فى تقسيط اشتراكات النوادى ووثائق التأمين ووجدنا أنه من الضرورى خضوعهم ضمن الأنشطة المقدمة تحت مظلة قانون التمويل الاستهلاكى. وبدورنا، فإننا نشجع دائما تقنين الأنشطة لتنظيم المنافسة وحماية المتعاملين والذى من شأنه يرفع من كفاءة وتطوير السوق ككل.

• هل تأثرتم بتداعيات كورونا وتباطؤ حركة الاقتصاد والنشاط الاقتصادى فى مصر؟

حتى الآن لم تتأثر خططنا التوسعية بالأحداث الأخيرة ، بل على العكس، قمنا بالعمل على تطوير منتجاتنا خلال تلك الفترة. فقد قمنا مؤخرا بإضافة مميزات أكثر لبرامج التمويل المختلفة المقدمة لعملائنا. فعلى سبيل المثال: قمنا بإضافة خدمة جديدة فى برنامج تقسيط السيارات وهى خدمة “تبديل السيارة أو Trade-in” والمقدمة حصريا لعملائنا والتى تسمح بتسهيل إجراءات بيع سياراتهم المستعملة فى منتصف فترة التقسيط وتحويل المبلغ المتبقى لشراء سيارة أخرى جديدة أو مستعملة مع شركة كونتكت وشبكة موزعيها ، بالإضافة إلى تقديم خصم إضافى ومميزات أخرى فى حال تقسيط السيارة الجديدة مع الشركة، وهو ما سيعمل على تنظيم سوق السيارات الثانوى وضمان حقوق عملائنا بطريقة سهلة وآمنة.
كما نعمل حاليا على إطلاق برنامج المكافآت “loyalty scheme” لجميع عملاء برامج “كونتكت” للتمويل والذى سيتيح لعملائنا من برامج التقسيط المختلفة بكسب واسترداد المكافآت فى شكل خصومات وعروض حصرية فى حال التسوق عبر شبكة موزعينا والتى وصلت حتى الآن إلى أكثر من 1000 نقطة بيع فى جميع أنحاء الجمهورية. ونهدف بهذا البرنامج للوصول إلى أقصى مستوى من رضا عملائنا إلى جانب ما نقدمه من الحلول التمويلية الفريدة والسهلة للأفراد بالسوق المصرية.
وقمنا أيضا باستغلال فترة الحظر فى رفع كفاءة خدمة العملاء عن طريق تطوير وتدريب خدمة call center للتأكد من زيادة مستوى رضا عملائنا. فنحن مؤمنون بأن فترة الأزمات يجب أن تستغل للاستعداد لفرص النمو التى تأتى بعد ذلك وهو ما أنجزناه فى الفترة القليلة الماضية وكلنا تفاؤل بالفرص الواعدة بقطاع التمويل الاستهلاكى فى الفترة القادمة.

• هل استعددتم للتحول الرقمى فى ظل سرعة الإيقاع الآن للاعتماد عليه مسبقا؟
كنا من أوائل الشركات التى اتجهت نحو التحول الرقمى منذ العام الماضى. فقد أعلنا مسبقا أننا نعمل على الاستثمار بقوة فى التحول الرقمى بالمجموعة والبنية التحتية الكنولوجية على صعيد كل من خدمات التمويل الاستهلاكى والتأمين، فهى على قمة أولوياتنا لعام 2020.
وفى إطار جهودنا نحو التحول الرقمى للمجموعة، نجحنا فى الربع الثانى من هذا العام فى تطوير المنصة الإلكترونية لمنتج تقسيط السلع والذى عمل على إضافة العديد من المتاجر والموزعين وزيادة عدد نقاط البيع ضمن شبكة كونتكت، كما أضفنا منتجات جديدة لم تكن لدينا من قبل مثل تقسيط المجوهرات والملابس وسيارات الجولف والعجل والاسكوترز الكهربائية وذلك بجانب برامج تقسيط الإلكترونيات والأثاث والسلع المعمرة ومستلزمات السيارات والتشطيب. ولذلك نحن بصدد تجديد العلامة التجارية لمنتج التمويل الاستهلاكى من العلامة التجارية “جيت جو Getgo” إلى “كونتكت شوبينج Contact Shopping ” والتى ستعكس سهولة التسوق وتقسيط المنتجات الجديدة، سعيا منا للوصول إلى قاعدة أكبر من العملاء وتشجيعا للاستهلاك المحلى تماشيا مع توجهات وجهود الدولة فى هذا الاتجاه.

• هل حققتم المستهدف بالنسبة لحجم الأعمال خلال عام 2020؟
بالرغم من تداعيات كورونا التى ضربت النشاط التجارى ليس فى مصر فقط بل فى جميع أنحاء العالم، فإن نتائجنا المالية أثبتت صلابة الشركة وقدرتها على تحمل الأزمات والصدمات الاقتصادية الكبيرة. وجاءت نتائج أعمال الشركة للنصف الأول من عام 2020 إيجابية، فقد وصل صافى الربح المجمع إلى 210 ملايين جنيه مصرى، بزيادة قدرها 9% على أساس المقارنة بنفس الفترة فى 2019، وذلك قبل خصم قيمة المخصصات لمواجھة تداعیات كورونا الاستثنائية وبدأنا فى تطبیق معیار المحاسبة الجدید (IFRS9)، وتكالیف نشاط التأمین الجدید وتطبيق ضریبة التعاملات على أذون الخزانة الجدیدة.
وقد قمنا بزيادة المخصصات هذا العام 49 مليون جم تحسبا لتطبيق معيار IFRS9 بنهاية العام، وهو ما تم اتباعه من قبل كافة الشركات العاملة بقطاع المؤسسات المالية غير المصرفية هذا العام. كما بلغ معدل العائد على متوسط حقوق المساهمين 13.1% فى الربع الأول من عام 2020.
وعلى الرغم من تداعيات كورونا فقد ظل الدخل التشغيلى من نشاط التمويل 406 ملايين جنيه عند نفس مستويات العام الماضى والتى بلغت 411 مليون جنيه. كما بلغ إجمالى إيراد التمويل 756 مليون جنيه فى النصف الأول من العام الحالى مقابل 773 مليون جنيه بالعام الماضى.

• هل هناك تخطيط للدخول فى مجالات أخرى مستقبلا؟
نعمل حاليا على تركيز جهودنا للنهوض بشركتى ثروة للتأمين وثروة لتأمينات الحياة. فنحن سعداء بما وصلت إليه شركتا التأمين بعامهما الأول، فقد سجلت المجموعة إجمالى أقساط تأمينية بشركتى ثروة للتأمين وثروة لتأمينات الحياة 131 مليون جم فى النصف الأول من عام 2020 بنسبة 470 % مقارنة بنفس الفترة من 2019 مدعوما بأنشطة التأمين العام بشكل أساسى.
كما وصل نمو إيرادات أنشطة التأمين إلى 180 مليون جم فى النصف الأول من عام 2020 بنسبة 154% مقارنة بنفس الفترة من 2019، كما ارتفع الدخل التشغيلى إلى 75 مليون جنيه مقارنة بنحو 27 مليون جنيه.
وما هى إلا بداية لمزيدٍ من الإنجازات فى قطاع التأمين.