الإيكونوميست المصرية
عمليات التخارج والاستحواذ والاندماج تنعش صناعة الأسمنت فى مصر العام المقبل

عمليات التخارج والاستحواذ والاندماج تنعش صناعة الأسمنت فى مصر العام المقبل

وفاء على

يعانى قطاع الأسمنت من أزمة قوية فى ظل ارتفاع التكاليف وزيادة المعروض، وتوقع خبراء الاقتصاد حدوث تغيرات محتملة بالقطاع فى ظل اهتمام بعض المستثمرين فى زيادة حصصهم ورغبة آخرين فى التخارج.
وأكد أحمد الزينى رئيس شعبة مواد البناء بالغرفة التجارية بالقاهرة أن شركات الأسمنت تكبدت خسائر كبيرة خلال العام الحالى نتيجة تراجع المبيعات وزيادة تخمة المعروض، مشيرا إلى أن الأزمة التى تضرب القطاع هى الأقوى من نوعها .
وتوقع الزينى أن تواصل مصانع الأسمنت معاناتها خلال العام الجارى مع استمرار حالة الركود والفائض الكبير فى طاقات إنتاج المصانع.
وأكد أنه نتيجة هذه الأزمة سيشهد العام الحالى تخارج عدد كبير من شركات الأسمنت من السوق، بالإضافة إلى اتجاه البعض لعمليات الاندماج والاستحواذ، متوقعا حدوث انتعاشة قوية فى القطاع خلال العام المقبل.
وقال رئيس شعبة مواد البناء بالغرفة التجارية بالقاهرة إن العديد من الشركات العاملة بالقطاع لن تتمكن من الاستمرار فى ظل وجود حالة من الركود الكبيرة وزيادة الفائض وتراجع نسب المبيعات .
وأوضح أن تخارج بعض الشركات من السوق واندماج واستحواذ البعض الآخر من شأنه العمل على تعافى قطاع الأسمنت، حيث ستعمل هذه العمليات على خلق كيانات كبرى قادرة على تحمل تقلبات السوق .
من جانبه قال كمال الدسوقى نائب رئيس غرفة مواد البناء باتحاد الصناعات إن الطلب على الأسمنت تراجع خلال 2020 خاصة فى ظل جائحة انتشار فيروس كورونا المستجد وتوقف أعمال البناء فى الشركات.
وتوقع الدسوقى أن تستمر الأسعار فى عام 2021 عند نفس مستوياتها فى العام الحالى، والتى تتراوح حول 650 و680 جنيها تسليم المصنع و700 و750 جنيها للطن للمستهلك، مؤكدا أن زيادة الأسعار ستكون مرتفعة بشكل طفيف وطبيعى بما يتناسب مع حالة الطلب فى السوق.
وأكد أن خلق كيانات كبيرة بين شركات الأسمنت يساعد على تحقيق التوازن فى السوق بشكل تدريجى، بما يعمل على زيادة هوامش الأرباح تدريجيا خلال العام المقبل.
وأشار نائب رئيس غرفة مواد البناء باتحاد الصناعات إلى أن عمليات التخارج من شأنها المساعدة على تحسن أوضاع الشركات بالسوق، بالاضافة إلى المساهمة فى تغيير نتائج أعمال الشركات للأفضل وبالأخص الشركات الصغيرة.

نتائج أعمال الشركات
خلال النصف الأول من العام الحالى، جاءت نتائج أعمال الشركات معبرة بشكل واضح عن أزمة القطاع.
بداية تحولت “العربية للأسمنت” خلال النصف الأول من 2020 للخسارة على أساس سنوى، ووفقا للقوائم المالية المجمعة فقد تكبدت الشركة خسائر بلغت 5.6 مليون جنيه مقارنة بربحية 25.4 مليون جنيه .
وتراجعت مبيعات “العربية للأسمنت” بالفترة ذاتها أيضا إلى 1.32 مليار جنيه، مقابل مبيعات بلغت 1.6 مليار جنيه بالنصف المقارن من 2019.
وارتفعت خسائر شركة “أسمنت سيناء” بنتائج الأعمال المستقلة بنحو 32% بفترة الشهور الستة الأولى من العام الحالى، وتكبدت خسائر بقيمة 245.6 مليون جنيه مقارنة بـ 186.3 مليون جنيه بالفترة المماثلة.
وفيما يتعلق بشركة “جنوب الوادى للأسمنت”، فقد أفصحت الشركة عن نتائج الربع الأول فقط من العام الحالى، وزادت خلاله الخسائر بنسبة 8% وبلغت 41.3 مليون جنيه مقابل 38.4 مليون جنيه بالفترة المقابلة من العام الماضى،
وتراجعت الإيرادات أيضا بالفترة ذاتها وسجلت 88.7 مليون جنيه مقابل 296.7 مليون جنيه خلال نفس الربع من 2019.
كما انخفضت مبيعات شركة “مصر للأسمنت – قنا” خلال النصف الأول من العام الحالى، إذ بلغت 1.3 مليار جنيه مقارنة بـ 1.5 مليار جنيه بالفترة المماثلة، فيما صعد صافى الربح النهائى وبلغت 63 مليون جنيه مقابل 15 مليون جنيه بالفترة المماثلة، وهو ما أرجعته الشركة لعوامل استثنائية.
تجدر الإشارة إلى أن إجمالى استثمارات مصانع الأسمنت فى مصر يبلغ نحو 4.5 مليار دولار، حيث تتراوح تكلفة خط الإنتاج الواحد ما بين 110 و150 مليون دولار.

Related Articles

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *