الإيكونوميست المصرية
بريق الذهب يخطف الأنظار وسط أزمة كورونا

بريق الذهب يخطف الأنظار وسط أزمة كورونا


ولاء جمال
تتجه أنظار المستثمرين إلى الذهب فى ظل تقلب الأسواق وتأثير فيروس كورونا على سوق الأسهم المالية، حيث أكد خبراء أسواق المال أن الذهب مازال يتمتع بقوته فى مواجهة قنوات الاستثمار الأخرى.
وأضاف الخبراء أن الذهب يعد من أهم الملاذات الآمنة للمستثمرين فى حال وجود أية تحركات سلبية اقتصادية قصيرة المدى إلا أنه لا يمكن اعتباره اتجاها عاما للمستثمرين.
وقال محمد شعراوى الخبير الاقتصادى إن المعدن الأصفر أصبح من أكثر الاستثمارات الآمنة خلال المرحلة الراهنة التى تفشى فيها فيروس كورونا، وأصبح يلعب دورا هاما فى تحريك الاقتصاد العالمى.
وأضاف شعراوى أن رأس المال جبان، لذلك هناك مستثمرون يفضلون الذهب باعتباره أفضل أنواع الاستثمارات، خاصة أنه مازال يتمتع بقوته فى مواجهة الاستثمارات الأخرى ومنها الأسواق المالية والعقارات ومدخرات البنوك.
وأشار الخبير الاقتصادى إلى أنه فى ظل الوضع الراهن أصبح المستثمرون يتجهون إلى تنويع استثماراتهم أو ضخها فى هذا الملاذ الآمن فى ظل عدم استقرار سوق الأوراق المالية والتى كانت تعد أحد أهم قنوات الاستثمار، موضحا أن الملاذات الآمنة تتخذ أشكالا مختلفة بما فيها العملات والمعادن الثمينة والسندات وغيرها، ومنها أسواق العملات ذات السيولة العالية.
وأوضح شعراوى أن الذهب سيكون كلمة السر فى استقرار الاقتصاد العالمى، فى ظل قدرة كل دولة على تعزيز احتياطاتها من الذهب فى ظل تقلب الاستثمارات الأخرى.
كما أكد الخبير الاقتصادى أن الذهب يعد من الملاذات الآمنة للمستثمرين فى حال وجود أية تحركات سلبية فى أسواق الأسهم، ولكن على المدى القصير لذلك لا يمكن اعتباره اتجاها عاما للمستثمرين، متوقعا أن يتجه المعدن النفيس للارتفاع وأن يستعيد بريقه فى ظل التذبذبات التى تتعرض لها أسواق الأسهم العالمية، وتصاعد وتيرة الحرب التجارية بين أكبر قوتين اقتصاديتين فى العالم الصين وأمريكا.
من جانبه، أكد ناجى فرج عضو شعبة المصوغات بالغرفة التجارية فى القاهرة أن الوقت الحالى هو الأفضل للاستثمار فى الذهب وشرائه، حيث تظهر أهمية المعدن النفيس وقت الأزمات الاقتصادية، موضحا أن المستثمرين يلجأون للاستثمار فى الذهب مع تقلبات الأسواق والمخاوف التى تسيطر عليها.
وأضاف فرج أن الذهب ينافس العملات الورقية كأكثر الملاذات الآمنة، إذ تتزايد أسعاره تدريجيا مع ارتفاع معدلات التضخم وارتفاع حيازات صناديق الاستثمار والتحوط.
ويتأثر سعر الذهب فى مصر بعدة عوامل؛ أبرزها سعر الدولار أمام الجنيه فى السوق المحلية، إضافة إلى أسعار الأوقية ببورصة الذهب، والقرارات الاقتصادية عالميا وتراجع النفط أو انكماش الاقتصاد العالمى، مما يسهم فى زيادة أو انخفاض أسعاره بشكل متغير على مدار اليوم.

Related Articles

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *