الإيكونوميست المصرية
سيناء ليست للإخوان والقتلة….بقلم: محمد فاروق

سيناء ليست للإخوان والقتلة….بقلم: محمد فاروق

بقلم: محمد فاروق
لم يطأ الإرهاب شمال سيناء بقدميه الملطختين بالدماء إلا مع أحداث 25 يناير 2011، حيث استغلت جماعة الإخوان الإرهابية وحركة حماس حالة عدم الاستقرار آنذاك لعبور الحدود واقتحام السجون وتنفيذ عمليات داخل مصر. وانتهزت جماعة الإخوان الأوضاع المتوترة لتزيد من حالة الارتباك والفوضى وتفتح طرقا وأنفاقا ليتدفق منها الإرهابيون لمصر من أجل تنفيذ مخططاتهم الدنيئة وفرض سيطرتهم وهيمنتهم على حكم مصر.

ومع وصول جماعة الإخوان لمرادهم واغتصابهم حكم مصر، تصاعدت حدة التوتر فى شمال سيناء لسبب دنىء، حيث لم يكن هذا من قبيل الصدفة بل كان مخططا له، فقد كان هناك مشروع يعرف فى إسرائيل باسم “وثيقة جيورا آيلاند” والذى يعتبره الإسرائيليون الملاذ الآمن لهم والحل الأمثل لصراعهم مع الفلسطينيين.

وينص المشروع الإسرائيلى على منح الدولة الفلسطينية المستقبلية ظهيرا شاسعا من الأراضى المقتطعة من شمال سيناء تصل مساحتها لنحو 720 كيلومترا مربعا؛ وهى عبارة عن مستطيل ضلعه الأول 24 كيلومترا يمتد بطول ساحل البحر المتوسط من مدينة رفح وحتى العريش، أما الضلع الثانى فيصل طوله إلى 30 كيلو مترا يبدأ من غرب معبر كرم أبوسالم ويمتد جنوبا بمحاذاة الحدود المصرية الإسرائيلية.

وبذلك تتضاعف مساحة قطاع غزة 3 مرات، حيث إن مساحته الحالية 365 كيلومترا مربعا فقط، وفى مقابل ذلك يتنازل الفلسطينيون عن 12% من مساحة الضفة الغربية لإسرائيل.

وخرجت تصريحات الرئيس الفلسطينى محمود عباس أبو مازن لتكشف عن هذا المخطط حيث قال إن هذا المشروع كان مطروحا للتشاور بين حركة حماس وإسرائيل لاقتطاع أراض من سيناء لتوسيع قطاع غزة فى عهد مرسى.
وأكد الرئيس الفلسطينى أنه خلال تولى جماعة الإخوان حكم مصر، رفض عرضا من محمد مرسى بشأن هذا المشروع بالحصول على قطعة من سيناء لتوطين الفلسطينيين بها. وأضاف أبو مازن أن هذا المشروع الإسرائيلى كان يهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية تماما.

وذكر أنه قال لمرسى إن الفلسطينيين لن يقبلوا بذلك ولن يتركوا أرضهم ولن يعيشوا على أراضى الغير ولن يأخذوا سنتيمترا واحدا من أرض مصر. وأضاف الرئيس الفلسطينى أن محمد مرسى عاتبه على رفض العرض، وقال له باللهجة المصرية العامية: “وإنت مالك إنت، هتاخد أرض وتوسع غزة”.
وأوضح أبو مازن أن وزير الدفاع المصرى عبد الفتاح السيسى آنذاك أصدر قرارا بأن أراضى سيناء أمن قومى ووطنى وأغلق هذا المشروع وأنقذ ضياع الأراضى المصرية.

ونحن بالطبع لا ننسى الدعم الذى كانت تقدمه جماعة الإخوان للجماعات الإرهابية التى كانت تنتشر فى سيناء والتى دخلت إبان فترة حكمهم المشئومة لمصر، ودعنا نتذكر المقولة العجيبة لمحمد مرسى فى أعقاب عملية اختطاف سبعة جنود شرطة فى 17 مايو 2013، حيث قال: “لا بد من المحافظة على سلامة الخاطفين والمخطوفين”، فهل يحرص رئيس دولة على الحفاظ على سلامة الإرهابيين الخاطفين؟!!

كما تحالف الإخوان مع التنظيمات التكفيرية والجهادية المسلحة على رأسها القاعدة لاستخدامهم فى مواجهة المصريين.

وهل ننسى نحن المصريين ذلك المشهد القبيح المؤسف الذى طل علينا خلال الاحتفال بذكرى انتصارات أكتوبر، باستضافة الإرهابيين قتلة الرئيس الراحل أنور السادات أمثال عاصم عبد الماجد عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية وطارق وعبود الزمر وحضورهم الاحتفال مما أثار غضب المصريين الشرفاء وحفيظتهم؟

نحمد الله تعالى أن حفظنا وأنجانا من تلك الجماعة الإرهابية التى كادت أن تلقى بمصر إلى التهلكة وتقدمها وليمة لضباع الإرهاب.

Related Articles

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *