الإيكونوميست المصرية
العاصمة الإدارية بوابة مصر لعبور العالمية

العاصمة الإدارية بوابة مصر لعبور العالمية


• تم الانتهاء من تسكين 31 وزارة وجهاتها التابعة داخل العاصمة الإدارية علاوة على 12 جهة مستقلة
• الدولة تعمل على توفير وسائل نقل للعاصمة الإدارية الجديدة

ولاء جمال

تعمل الحكومة حاليا على إنهاء خطوات انتقال موظفى الجهاز الإدارى للدولة إلى العاصمة الإدارية الجديدة، إذ يعد هذا الانتقال هو المرحلة الأولى فى عملية وخطة الإصلاح الإدارى التى تستهدف الحكومة تنفيذها خلال 8 سنوات.
وقال اللواء أحمد زكى عابدين رئيس العاصمة الإدارية الجديدة إنه سيتم نقل موظفى الدولة داخل الحى الحكومى بالعاصمة الإدارية فى الأول من يوليو 2020، موضحا أن الحكومة ممثلة فى وزارة التخطيط تسعى جاهدة إلى إنهاء الخطوات المتبقية فى عملية انتقال الموظفين إلى العاصمة الإدارية الجديدة.
وأضاف عابدين أن مقر الرئاسة ومجلس الوزراء سيتم نقلهما إلى العاصمة الجديدة فى يونيو أو يوليو 2020، على أن يتم نقل البرلمان بعدها بعام، مؤكدا أن توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسى تقتضى بأن يتم الانتهاء من عملية نقل الوزارات خلال شهر يونيو أو يوليو 2020.
وعن سر اختيار الموقع الحالى لإقامة العاصمة الجديدة، قال اللواء أحمد زكى عابدين إن الموقع الحالى يقع بين الطرق الرئيسية الواصلة بين القاهرة ومختلف محافظات مصر، حيث يقع بين طرق السويس والعين السخنة والدائرى الأوسط والدائرى الإقليمى، كما يقع بالقرب من محور إقليم قناة السويس، وهو المشروع الواعد الذى سيحقق انطلاقة اقتصادية لمصر فى السنوات القادمة، وتقع بالقرب كذلك من سيناء، والهدف من كل ذلك هو خلق تجمعات سكنية كبيرة فى تلك المناطق وتحويلها لمناطق مأهولة بالسكان وتنميتها وعدم تركها خالية، بما يخدم مقتضيات ومتطلبات الأمن القومى المصرى، ويخدم سياسة الدولة فى توفير فرص تنمية حقيقية وخلق مجتمعات عمرانية بعيدا عن الوادى الضيق والدلتا، واستيعاب الزيادة السكانية الكبيرة فى مناطق جديدة وواعدة.
فيما أشار مصدر بوزارة التخطيط إلى أن خطة الدولة تعمل على توفير وسائل نقل للعاصمة الجديدة، حيث إن هناك مشروع المونوريل، وتم توقيع العقد الخاص به من خلال مناقصة مع إحدى الشركات الأجنبية بالاشتراك مع بعض الشركات المصرية وتم الانتهاء من تصاميمه، كما تم البدء فى تنفيذ الأعمال الإنشائية التى تتمثل فى المحطات والمحطات الرئيسية، مؤكدا أنه من المفترض أن يتم الانتهاء من مشروع المونوريل خلال عامين، وسيبدأ من مدينة نصر شرق القاهرة مرورا بمحور المشير طنطاوى ثم إلى الحى الحكومى فى العاصمة الجديدة.
أما عن حجم الاستثمارات فى العاصمة الجديدة، فأكد أن حجم الاستثمارات تتراوح من 200 إلى 250 مليار جنيه، وسيرتفع مع مرور الوقت، مع الحرص على وجود كل أنواع الاستثمارات المختلفة، مضيفا أنه يجرى الاستثمار فى المجال العقارى من خلال الوحدات السكنية، وهناك 8 أحياء سكنية فى المرحلة الأولى، وأيضا النشاط الإدارى والتجارى والنشاط السياحى والنشاط الترفيهى والنشاط الطبى وأيضا مجال الصناعات غير الملوثة للبيئة.
وفى السياق ذاته، قالت المهندسة غادة لبيب نائب وزير التخطيط لشئون التخطيط والإصلاح الإدارى إنه حتى الآن تم الانتهاء من تسكين 31 وزارة وجهاتها التابعة داخل العاصمة الإدارية، علاوة على 12 جهة مستقلة بإجمالى عدد موظفين يبلغ أكثر من 50 ألف موظف، هم المقرر انتقالهم كمرحلة أولى إلى العاصمة الإدارية.
ولفتت إلى أن قرار رئيس الوزراء رقم 940 لسنة 2019، بتشكيل لجنة بكل جهة منتقلة للعاصمة الإدارية لتسهيل عملية الانتقال ساهم فى الإسراع بالخطوات وتنفيذها بشكل أكثر دقة، خاصة أن الهدف من تشكل تلك اللجان هو تنفيذ جميع تكليفات الرئيس عبد الفتاح السيسى بشأن الانتقال للعاصمة، والمشاركة فى وضع تصور للانتقال.

Related Articles