الإيكونوميست المصرية
تقلب أسعار الذهب وتراجع شراء العقارات يفتحان شهية مستثمرى البورصة

تقلب أسعار الذهب وتراجع شراء العقارات يفتحان شهية مستثمرى البورصة


ولاء جمال
اختلفت سيناريوهات خبراء أسواق المال حول تأثير تقلب أسعار الذهب وفقدان شهية المستثمرين لشراء العقارات مع ارتفاع أسعارها على البورصة، حيث رجح بعض الخبراء صعود البورصة نتيجة جذب شريحة جديدة من المستثمرين الذين يسعون إلى تنويع أدواتهم المالية، فى حين أكد البعض الآخر أن سوق المال محاطة بالمخاطر ولايمكن أن تكون أداة بديلة للذهب.
وأكد عادل مصطفى خبير أسواق المال أن الفترة المقبلة سوف تشهد إقبال المستثمرين على الأسهم المدرجة فى البورصة، خاصة فى ظل ارتفاع أسعار كل من الذهب والدولار إضافة إلى أسعار مواد البناء التى أدت بالطبع إلى ارتفاع أسعار العقارات.
وأشار مصطفى إلى أن البورصة أصبحت قادرة فى الحفاظ على أموالها بجذب شريحة جديدة من المستثمرين، بالإضافة إلى أن هناك شريحة تسعى بالفعل إلى تنويع أدواتها المالية، متوقعا أن يشهد الاقتصاد الوطنى فى المرحلة المقبلة، نشاطا ملحوظا على مستوى جذب الاستثمارات الخليجية والأجنبية، الأمر الذى يتم معه الدفع بتنوع أدوات الاستثمار والتمويل أمام الجميع وعلى رأسها قطاع بورصة الأوراق المالية.
وأكد خبير أسواق المال أن الأزمات الأخيرة للذهب كشفت أنه، لم يعد ملجأ للمستثمرين كملاذ آمن، بل تحول إلى سلعة مجردة تخضع للعرض والطلب من قبل المنتجين والمستهلكين.
فى السياق نفسه، قال وائل النحاس خبير أسواق المال إن الانخفاضات السابقة التى تعرضت لها البورصة أدت إلى انخفاض أسعار الأسهم وهو ما سيجذب المستثمرين إلى سوق المال خلال الفترة المقبلة، وهو ما سيؤدى لارتفاع تداولات البورصة نتيجة لإحجام المستثمرين عن شراء العقارات بعد ارتفاع أسعار الوحدات بنسبة تصل إلى 50%، إلى جانب ارتفاع سعر الدولار.
وأشار النحاس إلى أن هناك شريحة كبيرة من المستثمرين تسعى إلى تنويع أدواتها المالية مابين ذهب و أسهم، ودائع بالبنوك، لذلك سوف تظل سوق المال إحدى أهم الأدوات المالية المحلية والعالمية.
من جانبها أكدت دعاء زيدان خبيرة أسواق المال أن سوق المال دائما ما تحاط بالمخاطر، لذا لا يمكن استبدال الذهب بسوق الأسهم، مشيرة إلى أن الأزمات المالية الأخيرة كشفت عن فقدان الذهب جاذبيته لدى المستثمرين كملاذ آمن، بل تحول إلى سلعة مجردة تخضع للعرض والطلب، موضحا أن المستثمر حريص على تنويع استثماراته حتى لا يتعرض إلى خسارة أمواله.
وذكرت دعاء زيدان أن العرف جرى على أن الذهب أقل مخاطرة، فى ظل التقلبات الحادة التى تتسم بها حركة الأسواق المالية الإقليمية والعالمية،وعلى وقع الاضطرابات السياسية والكوارث الطبيعية التى تجتاح عدة مناطق فى العالم من فترة لأخرى.
وأضافت خبيرة أسواق المال أن ارتفاع أسعار الذهب دائما ما يرتبط بتراجع أسعار الأسهم فى الأسواق الرئيسية وخفض أسعار الفائدة على العملات الرئيسية، نظرا لأنه أداة تحوط المستثمرين فى أوقات القلق والغموض والتشاؤم، ويلجأ إليه المستثمرون بسبب انخفاض العوائد على الادخار والسندات الحكومية.

Related Articles