تعمل البنوك وشركات الصرافة على تدبير الريال السعودى أو ما يعادله بالدولار فى موسم العمرة لعملائهم وأحيانا غير عملائهم بغرض مساعدتهم على تسديد نفاقاتهم الشخصية أثناء العمرة.
وتتباين الحدود القصوى لتدبير الريال السعودى بين البنوك حسب سياسة كل بنك ومدى وفرة العملة السعودية أو الأجنبية بالبنك، ولكن جميع البنوك تتوحد حول تقديم الأوراق المطلوبة من العميل لتدبير العملة للتحقق من استخدام العملة بغرض السفر وليس الاتجار أو الاكتناز.
وتنحصر الأوراق المطلوبة من العميل فى التقديم للبنك صورة من تأشيرة وتذكرة وجواز السفر وصورة من بطاقة الرقم القومى فقط ليحصل العميل مباشرة على المبالغ المحددة.
ونعرض فى التقرير التالى حدود تدبير الدولار فى البنوك العامة والخاصة والإسلامية وبعض الأوراق المطلوبة من كل بنك.
فالبنك الأهلى المصرى يدبر ألف لغير عملائه كحد أقصى، ولكن يرتفع الحد الأقصى إلى أكثر من ذلك لعملائه ولكن تترك حسب تقييم مدير كل فرع للعميل من حيث جدارته أو تقديمه لأوراق أخرى تثبت احتياجه للعملة مثل تسديد فاتورة إجراء جراحة أو غير ذلك.
فيما يرفع بنك مصر حدود تدبير الريال السعودى إلى ألفى ريال لعملائه دون تقديم أوراق من العميل ولكن يرتفع حدود التدبير إلى ثلاثة آلاف ريال مع توفير الأوراق التى تثبت سفر العميل لقضاء العمرة، أما غير العملاء فيدبر البنك لهم ألف ريال فقط شرط تقديم أوراق السفر اللازمة المنصوص عليها سابقا.
من جهته يمنح بنك القاهرة ألف ريال لغير عملائه بغرض العمرة، ويرفع البنك تدبير الحدود إلى أكثر من ذلك لعملائه فى بعض الأحيان ولكن يحتاج إلى صدور موافقة من مسئولى المعاملات الدولية بالبنك.
ويقدم بنك فيصل الإسلامى ألف ريال سعودى لعملائه فقط بشرط تقديم أوراق تثبت سفر العميل لأداء العمرة، ويحجم البنك عن تدبير الريال السعودى لغير عملائه.
فى حين يدبر مصرف أبو ظبى الإسلامى الريال السعودى لعملائه فقط ويبلغ الحد الأقصى ما يعادل ألفى دولار بغرض السفر ولايشترط تقديم أوراق السفر.
ويمنح بنك البركة الريال السعودى أو ما يعادله بالدولار لعملاء البنك وغير عملائه ويبلغ الحد الأقصى ألفى ريال سعودى لغير عملاء البنك و4 آلاف ريال أو أكثر لعملاء البنك دون تقديم أوراق وذلك بعد وفرة موارد النقد الأجنبى بالبنك.
فيما يدبر بنك الإسكدندرية قيمة ألف ريال سعودى لغير عملاء البنك فى حين يمنح ألفى ريال سعودى لعملاء البنك ويرتفع إلى 10 آلاف ريال لكبار العملاء وذلك بعد وفرة العملة الأجنبية بالبنك.
أما بنك الاستثمار القومى، فيدبر الريال السعودى بغرض العمرة لعملاء البنك فقط بحد أقصى ألفى ريال سعودى ويرتفع إلى أكثر من ذلك لبعض العملاء.
من جهتها أكدت شركات الصرافة تدبير الريال السعودى للعملاء بغرض أداء العمرة، مشيرة إلى وفرة الريال السعودى بالسوق ولايوجد أى نقص.
وتوفر شركات الصرافة أى مبالغ للمعتمرين دون حد أقصى حسب وفرة الريال السعودى بالشركة خاصة أن الطلب على العملية المحلية يشهد انتعاشا فى هذا الوقت باستثناء باقى العام.
وقال راضى فتحى مدير شركة إحدى شركات الصرافة إن الشركة تدبر الريال السعودى لعملائها دون أى صعوبات، موضحا أن الطلب على الريال السعودى منخفض مقارنة بالعام الماضى وذلك بعد ارتفاع تذكرة العمرة.
وكان قد تم فرض رسوم على المعتمرين قدرها ألفى ريال سعودى لمن سبق له أداء العمرة خلال الأعوام الثلاثة الماضية، وفى حال تكرار العمرة فى نفس العام يسدد 3 آلاف ريال سعودى فى حساب “تدبير العملة لمكررى العمرة” بالبنك المركزى.
